انكسر القالب -  بقلم  الدكتور محمد حسن الشغري – كفرياسيف
09/08/2017 - 09:01:32 am

تناقلت بعض شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة الاخبار الكثيرة المتنوعة وكعادتها في كل اسبوع  تنشر بعض الاخبار الكثيرة واحيانا المشوقة منها حتى لو لم تكن صحيحة مئة بالمئة لكنها تثير الاستغراب أحيانا وأخرى تثير النقاش،وهذا شيء مقبول ان يقرأ الانسان ما ينشر على الأقل بالصيغة الأولى أي من رأس النبع ان كان بالإمكان تسميته هكذا حتى ولو انه لم ينشر قبل ذلك في وسائل اعلام أخرى،ومن هذه الاخبار مشاركة أحد المسؤولين من اتحاد للمياه في البلاد في مؤتمر عقد في المملكة السويدية وفي ثا ني أكبر مدنها بعد العاصمة ستوكهولم في المدينة الصناعية من الدرجة ألاولى جوتينبرغ  - يوتيبورغ،وتناول المجتمعون في ما تناولوه أزمة المياه وجمعيات المياه واتحاد المياه في بلادنا(كل ذلك على ذمة ما كتب في شبكة تواصل اجتماعية) والتي من المفروض ان نصَدق ما كتب ومن جملته الحديث عن اتحاد المياه في بلادنا وكيف ان هذه الاتحادات "انقذت" المجالس المحلية من الطين الذي غطست فيه ألخ ألخ.لا نريد الخوض في تتمة مانشر ان كان صحيحا ام لا لان ما يهمنا هو هل حقا تحويل العناية والاهتمام بشبكة المياه والصرف الصحي في بلادنا من السلطات المحلية الى اتحاد المياه هو أمر صحَي؟ الجواب لا فالذي يسَير هذه الأمور في المملكة السويدية هو السلطات المحلية ولكل فرد الحق الكامل والمطلق في الحصول على المياه حتى ولو كان مكان سكناه في  آخر المملكة،لانه لا توجد قرى غير معترف بها ولا يستحق مواطنوها البدو ان تصلهم المياه وانظروا الى الفضائح التي بثها التلفزيون الإسرائيلي عن عدم توفر المياه للعديد من هذه التجمعات السكانية والتي سكانها يعانون الامرين جرَاء ذلك،فهل تمَ التحدث عن هذا الموضوع،نحن نعلم لا ولا كبيرة،وحبذا لو تمَ التحدث عنها. لماذا انصاعت السلطات المحلية من عربية ويهودية سوى قلة قليلة جد للاتحادات؟  والحبل على الجرار وان النية اليوم متجهة نحو الغاء اتحاد المياه الذي يجبي الأسعار الباهظة وضريبة القيمة المضافة والتقارير التي بثها التلفزيون الإسرائيلي القناة1+2+3 وهكول كلول وغيرها تقارير هامة جدا ناهيك عن الرواتب غير المعقولة للمستخدمين والموظفين الذين ياتون من آخر الدنيا ويبيتون في الفنادق وكأنه في هذه المنطقة أو تلك لا يوجد من يستطيع القيام بالمهمة التي يقوم بها  هذا الموظف أو ذاك أو العدد الكبيرمن الموظفين وكلهم من حوالين أمه وابوه أليس كذلك؟ وبلاش فضايح فبحوزتنا الكثير الكثير من هذا !  وكل ذلك على حساب دافعي أسعار هذه المياه والتي تصل بعملة المضيفين الى درجة 30كرونه للكوب الواحد،وبهذا المبلغ بامكانك شراء كغم من اللحم شو رايك أيها المشترك؟ وأن اهم سبب في التحول الى اتحاد المياه هو فشل معظم رؤوساء المجالس والسلطات المحلية خاصة العربية منها في تحصيل اثمان المياه،فهذه يعدونه بالتخفيض وذاك بمحو الديون ألخ واليوم نحو أمام  حصول المدينين على تخفيض 50% للذين لم يسسدوا الضرائب والمستحقات الأخرى(ربما يوجد من لا يستطيع) لكن الغالبية بإمكانها فعل ذلك بالتقسيط لو كانت هنالك سياسة سليمة منتهجة ومعالجة موضوعية لمشاكل الجباية!! لكن كيف سنضمن أن تعاد انتخابتنا لدورة أخرى ان لم ننتهز مثل هذه الأمور من تسديد ضرائب ومستحقات أخرى  من  مثل هذه السياسة والنهج؟ ولماذا المطالبة باغلاق اتحاد المياه في البلاد؟ السبب من كثرة التذمر والمظالم واسألوا في تل -أبيب وفي كثير من الأماكن مواطنون تلقوا حساب مياه بألاف الشواقل فهل هذا كان مثالا للنقاش في السويد؟ طبعا لا ونحن أدري بما دار في أروقة اللقاء لأننا نجيد اللغة ونعرف جغرافية المكان والدولة.

ألآن هنالك من ذكر بان السلطات المحلية  تحصل على نسبة معينة من الأموال التي تجبيها جمعيات المياه - ـ أتحاد المياه- وهنالك أسئلة كثيرة حول عدد الموظفين والحاجة اليهم؟ وهنا نقطة هامة جدا انه منذ مباشرة اتحاد المياه للعمل في السلطات المحلية هنالك نجاعة وعدم انقطاع للمياه ولو قللوا من عدد المستخدمين والتوزيع لتوظيفهم لربما كان الوضع افضل،وان خفضوا الأسعار أيضا وغيروا من التسعيرة للبناء والمرافق ألاخرى لكان الوضع أحسن بكثير،وانا متأكد بان السياسة الحالية التي سينتهجها الوزير كحلون وزير المالية ومساعده النائب الدكتور اكرم حسَون في تخفيض الأسعار وإلغاء الضريبة المضافة على استهلاك كل كوب سيحَسن من الأوضاع ويقلل الامتعاظ والغضب وهذا التغيير سيحدث قريبا،ثم ان عودة الوضع على ما كان عليه في الماضي بان تقوم السلطات بجباية اثمان المياه لا يستطيعون ذلك،لانهم لا يستطيعون حمل بطيختين في يد واحدة هذا أولا وثانيا نرجع لحايك منديلة،نسبة جباية منخفضة وشركة مكوروت تتشاطر وتقوم باغلاق المياه وسدها عن السكان والموظفين لا يستطيعون جباية أثمان المياه،لان الأساليب والطرق التي تنتهجها ألاتحادات بعيدة عما يقومون به في السلطات المحلية من الإنذارات وايقاع الحجوزات وارسال مندوبين لتحصيل اثمان المياه،حتى لو ان هذه الطرق أحيانا مؤذية،لكنها أحد الحلول ونتمنى أن نكون من المخطئين في ما ذكرناه هنا،ناهيك أن المهندس لا يرد على الهاتف وان حضرت فهو مشغول والله أعلم متى سيتسنى لك الاجتماع به،وان حاولت حل المشكلة فانها تطفو مرة أخرى ومن جديد.

لقد سارع البعض الكشف عن نيتهم الترشح للرئاسة دورة أخرى ثانية وثالثة ورابعة وحتى خامسة،وكل ذلك لخدمة المواطن والمصلحة العامة،ولو نظرنا الى الوراء والإنجازات التي نفذوها في بلداتهم لرأيناها تشابه الصفر أو الحصول على علامة غيركاف أي سقوط،ما الذي يدفعهم الى الركض وراء الكرسي؟ لا نريد أن نظلمهم،بل نقول ليست المصلحة العامة ولا خدمة البلد أو المواطن وعلى كل واحد منَا أن يراجع نفسه ويرى ألامور من منظار إيجابي لانه من المؤكد أن الذي خلقهم كسر القالب في ما بعد أليس كذلك يا سادة؟؟؟؟؟؟

لقاء هام جمع الملك الأردني عبدالله الثاني بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، نامل حل القضايا جميعها وان تكون نقطة تحول في الوفاق واحلال السلام وإقامة دولة فلسطين وتنفيذ القرارات الدولية.                  

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق