أيـــــها السادرُ فـــــــي دربِ الهــــوى
كــم عظيمــاً مـــن سما المجـــدِ هَــوى
كــان بـــدراً يتــهادى حــالمــاً
ثــــم داستهُ الليــالـــــي ، فـــانـــزوى
وكـــريم ُ مخلــص فـــي قصــده
رائـــع الحسِّ ...عظيـــمُ المحتـــوى
كــان مثـــلَ السيف ِ حـــداً قـــاطعــاً
ثــم أغـــرته الأمــانـــي ، فـــالتــوى
فــإذا مــا دانــت الــدنيا لــه
وأتـــاه الحــظ ..والـــدهــرُ أستــوى
وأرتمـــى المجــدُ عــلى أقـــدامه
يتــراعُ العــزِّ .. وللمجـــد غــوى
وجــاءتِ الــــدنيا بــريح ٍ صـــرصــر ٍ
فــأتـــى الــــدهــرُ عليــه والنـــوى
وبــدأ العمـــرُ سرابــاً خــادعــاً
وغــدا المجـــدُ بساطــاً ، وأنطــوى
وأنــاسٌ ليس فــي أمجــادهــم
قــد روى التـــاريخُ عنــهم مـــا روَى
ثــم زالــوا ، وغـــدَتْ أطــلالُهـــم
عبـــرة ً، تبعـــث فـــــي النفس ِ الجـــوى
فــأحـــذر ِ الـــدهــرَ ، ولا تــأمنْ لــه
كــم عــزيـــزاً ، مــن مصائبـــه إكتـــوى