ألسانح بعد ألبارح – بقلم ألدكتور محمد حسن ألشغري – كفرياسيف
31/03/2017 - 04:57:50 pm

تناقلت بعض الصحف على لسان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ما معناه: أن مدينة الضباب وعاصمة المملكة المتحدة لندن والتي يؤمها يوميا  الملايين  والتعداد السكاني أقل من 20 مليون انسان بين ساكن وقاطن ومواطن شهدت أعمالا إرهابية في الماضي   متذكرة هذه الاعمال  والتي كان يقوم بها"مخربون" مع  أنها لم تجرؤ هي ولا غيرها تسمية  ألايرلانديون من شمال ايرلندا من منظمة IRA أي،آر،أي والذين كانوا يريدون في ان تصبح ايرلندا ألشمالية جزءا لا يتجزأ من جمهورية ايرلاندا " بالارهابيين"  متذكرة  ما حدث  لإذاعة   أل-ب.ب.س  عندما  اذاعت  في  احدى  نشراتها  الإخبارية  خبرا  ذكرت  فيه  كلمة:تيرورست:  وقبل  الوصول  الى  قاعة  المحكمة  بعد  الشكوى ضدها  سوَي  ألامر ولم  تتجرأ ألاذاعة  على تسمية أل-أ.آر.اي  بالمخربين  أو  ألارهابيون،ونذكَربان  هذه  المنظمة  أقيمت عام 1969 أي  سنة بعد  الاحداث  ألاليمة والتي  استمرت  لثلاثة  عقود  من الزمن منذ عام 1968-1998  وللتذكير نشير الى  ان ألامير تشارلس  التقى في19-5-2015  مع  الزعيم المناضل  الايرلاندي  شين فين   ومن المعلوم  بان  حركة التحرر الايرلاندية  جسَدت  آمال  الايرلانديين  وأن  الحرب  التي دارت بين  البروتستنت  والكاثوليك  لم  تكن  دينية  وألاخيرين  يريدون   الانفصال  عن  المملكة  المتحدة  والبقاء ضمن  ايرلاندا  الدولة   ألام، ألامر الذي  لقي  معارضة  دائمة.

للتذكير والتأكيد  أننا  لسنا فقط  نستنكر ونشجب  مثل  هذه  الاعمال  الإرهابية والتي  تتسبب  في مقتل  الأبرياء  والعزل  والذين  على  الغالب  لا ناقة لهم  ولا  جمل  في مثل  هذه  الصراعات   بل نحن ضدها  قلبا  وقالبا  وندعوهم  الى  التروي  والتفكير الكبير لانها  لا تجدي ولا تحل  اية مشكلة  والأفكار  التي يحملها  هؤلاء لا تعود عليهم  بالفائدة ولا  على المجتمع الذي يعيشون  بين  ظهرانيه أوهم جزء منه بالولادة او  بالتجنَس  أو من  ألمستعمرات  البريطانية  سابقا  كالهند  والباكستان  وأفغانستان  ودول  عديدة  أخرى ومنفذو هذه  الاعمال  المستنكرة  والمسيئة  الى  أي  دين  ينتمي  اليه  منفذها  لا  تعود  باية فائدة  على احد،بل زيادة في الكراهية  والضعينة  والبغضاء  بين  الناس  والديانات  ولا تبعث  على  الراحة  والطمأنينة  والاستقرار والهدوء  والسكينة  ورغد  العيش  والتفاهم  والتسامح.

أية قطرة دم  تهدر هو  أمر عبثي  فالانسان  يتطلع  دائما  الى الهدوء والسلام  وحسن  الجوار  والتفاهم،ومهما  كثرت  الكراهية  والعنصرية  وعدم  المساواة  والتمييز،يجب  أن لا يكون الرد  بالتفجيرات  والقتل  والاعتداء،بل  بالحسنى  والكلمة  الطيبة  والمعاملة  الرقيقة ويتوجب  على  رئيسة  وزراء بريطانيا  أن  تفكر في   المواطنين   معاملة  المهاجرين الى"الوطن"  من  مستعمراتها  ومن  غيرهم  في  أن  تتوفر لديهم  الفرص  المناسبة  للعمل  المناسب  والتطور  والرقي  والتقدم  والعيش  الكريم  من سكن  ومكان  عمل ومسكن  كباقي سكان  المملكة  المتحدة،وأن  لا يقتصر التعامل  معهم  على أنهم  من صنف آخر ودرجة  اقَل  فالسكن  في الاحياء  الفقيرة والظروف  الاجتماعية  والمعيشية  الصعبة  تبعث  على ألاسى  والحزن والشعور بعدم  الطمأنينة  والراحة  النفسية ومن  غير  المستبعد  أن  تحسين  أوضاع  هؤلاء المذكورين  المعيشية  والحياتية  وألاخرى  من شانه  تغيير ألاوضاع،مع  أن  هذا لا يعني التفجيرات  والاعتداء على الأبرياء،وحسنا  عمل  صديقنا  رئيس بلدية  لندن المحامي صدَيق خان  عندما شجب واستنكر العمل  الإرهابي يوم  الاربعاء  الماضي  وبالطبع  بجعبته  البرامج  المفيدة  لمعالجة  مثل  هذه المشاكل،لكن ليس كل ما  دقَ الكوز بالجرة  التطاول  على  الإسلام  والمسلمين  والذين  هم على الغالب  لا ذنب  لهم  في مثل هذه  الاعمال، فالاسلامفوبيه  هو مرض نفسي  ويتوجب  معالجته لدى معالج  نفسي- سيكوتيرابيست- لان  المرتكب  هو نفسه بنفسه وليس  لانه يهودي او مسلم او نصراني أو؟؟؟؟

ألرؤوساء  العرب  اجتمعوا  وتداولوا وتناقشوا ومشكلة  فلسطين  لم تحل،الرئيس  ترامب أخبر نتنياهو-ريسترين- مشكلة  البناء  في  المستعمرات- المستوطنات ونفكر في نقل  السفارة  الامريكية  من تل- أبيب  الى القدس ونحن  نقول:هل حلَت  جميع  المشاكل  والقضايا وبقيت فقط نقل  السفارة؟؟!!دولتان لشعبين الإسرائيلي  والفلسطيني  والقدس الشرقية  عاصمة الدولة  الفلسطينية  وإسرائيل  عاصمتها  القدس الغربية،وأمريكا  تسرح  وتمرح  أين تريد أن تكون  سفارتها! فاحلال السلام  والامن يترتب  عليه الاستقرار والطمأنينة وهداة البال  والرفاه والاهتمام  بالتربية  والتعليم  وصحة  المواطن  وتوفير المسكن والبيت  والشقق والدور لكل  من هو بحاجة  وليس  للاستثمار؟3دور أو أكثر وتوفير فرص  العمل  المناسبة  وحل مشكلة الفقر والتي هي واحد من كل  ثلاثة  فقير وجائع  وفَروا فرص  العمل  وها نحن مقدمون  على ألاعياد والمناسبات  السعيدة  لليهود والمسيحيين  ومن الملفت  للنظر المباشرة  بجمع  المواد  الغذائية  للمحتاجين،هذا  العمل الذي  يتوجب أن  تقوم  به  وتوفره الحكومة  وليس  الجمعيات  التي  تشحد  على  رؤوس المحتاجين  الفقراء  والذين  لا يجدون  ما ياكلونه  في بيوتهم  وثلاَجتهم  بتطرق  فارغة  ليس فيه  الحليب  ولا اللحوم  والدجاج  وغير ذلك  من المستلزمات  المعيشية  عيب أن تكون  ألاوضاع  هكذا(مع أننا نرى البذخ والتبدير وكثرة التوجه  الى المطاعم  والمقاصف  والسوبرماركت  وأسألوا  البنوك  عن  الصرف  الزائد والذي يبرمج  لسفرة أو رحلة  تكلف 30ألف  شيكل ل6أو7 أيام هذه تكاليفها  هل هذا  معقول  ونقول فقر؟) نحن  بحاجة  الى  السلام  وحل  الدولتين والانسحاب من المستعمرات ومن الأراضي الفلسطينية المحتلة  وحل مشكلة البيوت  غير المرخصة  والمهددة  بالهدم في كل لحظة  وساعة  وشكرا  للوزير أيوب ألقرا ان نجح فعلا  في تجميد أوامر الهدم وربما  ينجح،لكن لن  يكون  باستطاعته ثني  أي  رئيس مجلس محلي عربي عن مصادرة  أرض  ألاخر والإساءة له وظلمه  وتكبيده  الخسائر التي  تصل الى  مليون فقط  إرضاء  لغروره وتصلطه على ألاخرين  حتى لو وجدوا  له البدائل  لرفع الظلم والضرر لان شراء  الذمم وارضاء ألاخرين  هو نهج معهود في المجتمع  العربي في بلادنا  اليس كذلك يا رؤوساء؟؟؟؟؟؟

ان كان لديكم أجوبة  أخبرونا!!!!! نحن بانتظاركم  والزمن طويل  ولا يضيع  حق وراءه  مطالب  والا  لكانت  قضية  فلسطين  ماتت  وضاعت.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق