ما بَينَ السُلطة وَالسَّلطة !
09/02/2017 - 08:38:50 am

ما بَينَ السُلطة وَالسَّلطة !

 

مُغالطه!

بعيدا عن ضحايا فرحة تعيين الوزير أيوب القرا وهم (ال68 خروفا), لا يسعني القول إلا أنه قد حصل مُغالطه في عنوان الخبر وعوضًا من أن يسمى الوزير وزير بدون حقيبة كان من الأجدر أن يقال حقيبة عربية كبيرة وثقيلة بما فيها من هموم ومشاكل وحقوق لكنها دون وزير فعلي! هكذا سيكون ذاك المنصب مفهوما أكثر للخرفان ال68 وللضحايا الآخرون من باقي القطيع...عفوا أقصد باقي العرب!

*************************************************************************************

الزمن يُعيد نفسه!

عندما كنا صغارًا كانت مقولة "التاريخ أو الزمن يكرر نفسه" ترافقنا على الدوام في كل مكان ففي المدرسة المعلمة صاحبة التجاعيد والشعر الأبيض التي علمت والدتي وعلمتني أيضا ولا ندري متى ستفسح المجال لغيرها لإيصال رسالته التربوية, كانت تقول لي: "أن الزمن يعيد نفسه, إنني أرى فيك والدتك المجتهدة المميزة", وكذلك الأمرعندما تزوج ابن جيراننا الصبية الأجنبية التي أتى بها من بلاد الغرب تماما كوالده الذي تزوج أمه قبل 25 عامًا وأتى بها أيضا من بلاد الغرب كان المشهد قد كرر نفسه أيضا تقريبا, وكذلك أيضا في الساحة السياسية فقد أعاد الزمن والتاريخ نفسه وبقسوة هذه المرة...فبعد مرور ما يقارب الخمسون عاما على انتهاء الحكم العسكري عاد لنا من جديد حاملا واياه نكبة جديدة بحلة مختلفة مخترقا أم الحيران هادما اياها ومؤكدا فعلا أن الزمن والتاريخ يعيد نفسه!

لكن بصراحة هناك سؤال يراودني دائما, سمعت وقرأت أيضا أن علمائنا العرب أضاءوا درب العلم والثقافة ذات عصر, أين التكرار من هذا؟؟؟ لماذا في هذا تحديدا الزمن لا يكرر نفسه؟!!!

*************************************************************************************

ما بين السُّلطة والسَّلطة!

وجه شبه واحد وحيد ما بين السُلطة والسَلطة, في السَلطة نستطيع إضافة ما نحب وما نريد وما نشتهي من توابل أو خضروات منوعة والنتيجة واحدة قد قررناها منذ البداية (سَلطة).

وفي السُلطة أيضا نستطيع استيعاب أي وزير بدو حقيبة, أي حزب بدون تأثير, أي عربي بدو مكانة, والنتيجة واحدة وتقررت منذ البداية أيضا (سَلطة).

كلاهما "سَلطة" إلا أن السَلطة النباتية لها طَعم والسَلطة السياسية بدون طَعم!

*************************************************************************************

إعلانات وصُور!

مع تكرار مشاعر النكبة والنكسة والتهجير والخذلان مرة أخرى بعد مرور عدة سنوات, قامت الحركة الإسلامية بالتبرع لضحايا الهدم.

**موقف مشرف لا جدال.

ولكن! ما الغاية مِن تسويقهِ هكذا بالطريقة الإعلانيّة؟

ألم ينص القرآن والإنجيل معًا: "لا تدع يدك اليسرى تعلم ما فعلت اليمنى من صدقة" ؟!

*************************************************************************************

جرائم محدودة النشر!

قتل زوجته وطفليه وابن الجيران جميعهم في آن واحد, والضحية الخامسة لاذت بالفرار.

من أبشع الجرائم وأكثرها فطرا للقلب وأقساها منظرا ومع ذلك لم تحظ بالضجة الإعلانية الصاخبة التي تحظى بها الجرائم في المجتمع العربي, دون شك لكي يظهر المواطن اليهودي غير عدواني.

ليبق المجرم اليهودي نظيف الفكر أكثر رأفة من المجرم العربي...  

*************************************************************************************

حَنان مُمَنهج!

الأم العطوف والصدر الحنون إسرائيل تصادق على استيعاب 100 طفل يتيم من سوريا.

لا اعتراض طبعا من ناحية إنسانية.

ولكن لما لا تعطف "أمنا الحنونة" علينا ولو قليلا وتعترف بحقوق أبنائها العرب كاملة أولا ومن ثم لتنهال برأفتها وحنانها وكرمها المُمنهج على اليتامى الباقين!

لتقم بعلاج قضاياها ولتحتوي أطفال البيوت المهدمة والمهددة بالهدم ومن ثم لتوسع نطاق ذلك الحنان.

 

بقلم: أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكّا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق