ادب وشعر | ويسألونك عن الشيوعيين بقلم خالد شريف - كفرياسيف

الاحد 19.05.2024

اخبار

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

ويسألونك عن الشيوعيين بقلم خالد شريف - كفرياسيف

2015-06-02 01:40:59

ويسألونك عن الشيوعيين

في فترة "الظلمة العربية" يُفتقد البدر يفتقد الموقف المبدئي الموقف الثوري الحقيقي، يُفتقد الشيوعي.

للتاريخ أقول للأمانة أقول، الشيوعيون دائماً وقفوا وبقوة إلى جانب المظلومين المسحوقين، إلى جانب الفقراء المساكين، وقفوا وضحوا لتحرير الشعوب من ارهاب الاحتلال الاستعماري، وقفوا وضحوا بالملايين في وجه وقهر الوحش النازي، قدم الشيوعيون الغالي والنفيس تضامناً، مع الشعوب الواقعة تحت الفاشية والديكتاتورية من اسبانيا الى كوبا، ضحوا بملايين الرفاق لكنس المحتل الارهابي المتوحش الامريكي من فيتنام.

حيث شارك الشيوعيون بالحكم، شدوا البطون، لملأ البطون الجائعة في الدول النامية، وعلى حساب اقتصاد شعوبهم فتحوا جامعات ومعاهد بلادهم، امام طلاب مئات الالاف من الدول النامية ومن كل قارات العالم.

هذا قليل قليل من كثير كثير ومن يُنكر ذلك لينضم إلى قائد بحربه عبد الحميد (مالطا يوك) وان الارض لا تدور.

ويسألونك عن الشيوعيين في فلسطين ونكبة فلسطين والكبار منا يتذكرون دور الرفاق حيث امام سيارات الترحيل والتهجير والاحتلال الصهيوني بأنفسهم يرمون.

كبار السن منا يذكرون، الطروحات السياسية للشيوعيين، للتقليل والتنحيف من وطأة واحلام الاحتلال وعلى افكارهم وطروحاتهم كانوا من الاحتلال والرجعية العربية يلاحقون، وقفوا ضد المشروع الصهيوني وعارضوا عنصريته، وحتى يومنا هذا يعارضون ويتصدون وامام سلطان جائر بكلامهم الحق يقولون. تظاهروا وقاوموا الحكم العسكري، وساعدو بنشاطهم أهل البلاد ان يبقوا في ارضهم متشبثون.

لايام شعبنا هم المبدرون الفاعلون، وليوميات شعبنا حافظون، ولشعراء عظماء العرب محتضنون. ونحن نعلم ان محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسالم جبران وغيرهم وغيرهم، برعاية الشيوعيين كبروا واشد عودهم وأصبحوا مشهورين في العالمين.

النفي لم يرهبهم، والسجن لم يزدهم إلا قوة وإيماناً بمادئهم ولم يندمون، ضحوا برفاهية عائلاتهم تحملوا فصلهم من العمل ولم تجدهم إلا صامدون.

مئات المئات من ابناء شعبنا أصبحوا رموزاً في معاهد الوطن بعد ان عادوا من تعليمهم في دول السيوعيين.

في الجامعات والمستشفيات والمؤسسات واكثرهم من ابناء الكادحين.

ويسألونك عن الشيوعيين في ايامنا في فلسطين زغير فلسطين، في العالم العربي الممزق النازف لدم ابنائه في شرق اوسطنا الجريح الحزين بعد ان جاءت وتجددت الهجمه الجديدة للمستعمرين الغربيين.

ملاحظتي الاولى: لست مع التعميم، وثانياً لست من المتشائمين اليائسين وثالثاً وحتى لو كنت من العاجزين المقعدين من حقنا انتقاد اللاعبين والياضيين.

وليس من الضروري ان اكون خبازاً او طباخاً ماهراً كي أعرف طعم ومذاق الخبز وما يطبخون.

الهدف الأساس، الحث والضرورة لعودة نشاط محرك المجتمع ولا أحدد غير الشيوعيين قادرين.

ولربما يضفها البعض بنوسطالجيا ثورية وعند البعض غير مقبولة، فليكن فأنا احب واعشق النوسطالجيا الثورية.

واقبل النقد وللاسف الشديد كثُر من الرفاق للانتقاد الذاتي هم يغيبون. ونقاش البعض معك تناحري، اقصائي وهم الاقرب الى رب العالمين !!

في العراق: رقص بعض الرفاق لسقوط صدام حسين، قاتل الشيوعيين وملاحقهم ومعذبهم وهذا صحيح، لكن الحق نقول: الامريكان المحتلون هم اكبر واول المجرمون، احتلوا العراق سنة 2003، اغتصبوا بغداد الرشيد، دمروا العراق وشعب العراق، قتلوا المايين الابرياء ودمروا الحضارة في بلاد النهرين، وبعض الرفاق وعلى رأسهم حميد المجيد موسى أمين عام الحزب الشيوعي العراقي كانوا مع المحتلين الارهابيين!!! وبعصا موسى عبد المجيد غرق الرفاق في بحر الضلال والتضليل، وحتى يومنا هذا لا نجد اعلامهم ضد داعش يقاتلون ومع الحشد الشعبي يشاركون!!

بعد صدمة الاحتلال رد الشعب العراقي بالمقاومة، وحزناً وتألماً، ولم نسمع او نشاهد مشاركة الشيوعيون ضد المحتلين. لم يستفد ولم يتعلم الشيوعيون من قصة ذلك الشاعر الشعبي العراقي "الشيعي" من الجنوب، من عشيرة قاست من ظلم صدام حسين بعد الحرب على الكويت الامرين.

الشاعر الشعبي الوطني العراقي، وبعد ان شاهد اجرام الامريكان، يدمرون جيش الوطن وأثار الوطن وشعب الوطن ضمض جراحه من صدام حسين وقال له:

قال موجهاً كلامه الى جلاده صدام قال:

"حلاوة وطيب إلّي ياكل من تمرنا

ونحب نسمع كلامك لو تمرنا،

تموج البصرة كلها لو تمرها

ولك شط العرب باخذ تحية"

بالعراق رفاق عظام كبار غنوا لحبال المشانق وسموها ارجوحة الابطال، رفاق حاربوا المحتل البريطاني وحاربوا الرجعية العربية واسقطوا حلف بغداد، يا قلعة الاسود.

سوريا: منذ 15/3/2011 بدأت حرب عالمية ارهابية على سوريا على شعب سوريا، لتغير موقف سوريا والقاء عليها كدولة..

غرق بعض الرفاق والاصدقاء، من اكاذيب الجزيرة ومن فبركات العربية ومن عشرات الفضائيات المحرضةن، واعتمدوا على شاهد عيان، رونير مرصد حقوق الانسان المعارض "السوري" في لندن وعن مواقف البعض الذين سقط النقاب عن وجوههم الغادرة وفيما بعد.

رجع الوقت أصبحت الامور تتضح اكثر واكثر الى ان وصلنا الى حافة حرب عالمية مباشرة على سوريا، حرب تقودها امريكا والغرب الاطلسي ودواتهم في الشرق الاوسط من تركيا الى اسرائيل الى دول الخليج الى ما كان يسمى الجامعة العربية وامينها العام اللا نبيل واللا عربي.

وكثرت الاصوات المناشدة لامريكا وللناتو بضرب سوريا.

تظاهرت الحركة الاسلامية ومن معها واقاموا المهرجانات المناهضة لسوريا المقاومة، في كفركنا وطمرة وغيرها.

كثرت المقالات بالجرائد والصحف ومن كل المشارب والجهات مجتمعون على التحريض ضد سوريا. وللاسف كثرت مقالات التحريض الطائف والمذهبي، وانضم الى مجموعة السحيجة ادباء تقدميون وشعراء غير معروفين واكادميون متأمركون والجميع يظنون ان شتم الكبار يكبر ويُشهر، رأس النظام يبغون واسقاط النظام يريدون.

لا مظاهرة ضد الحرب على سوريا وكأن امريكا تحب الشعب: يا للعجب: بعض الرفاق الشيوعين توافق مع اقوال وليد بيك جنبلاط المعادي لسوريا واصطف البعض بموافقة مع سمير جعجع، وايوب القرا، ومع سعد الحريري الذي كان يُصر العودة الى لبنان عن طريق مطار دمشق الدولي، وانضم اليه قادة احزاب محلية: لنقول ان تحرير الاقصى يبدأ من تحرير دمشق وفاتهم القول: ان يعيدوا باللاجئين الفلسطينين من سوريا الى فلسطين مباشرة!!

في الشام تفجيرات ارهابية في الشوارع والجامع والكنائس ومن عامودا في الشمال الى اقصى الجنوب في درعا، قتل وذبح على الهوية قطع رؤوس واكل قلوب البشر، والنشر المعادي لسوريا مستمر!1

وبعض الرفاق على موقفهم ولا يبدلون تبديلا.

في سوريا معجزات، صمود الشعب، استمرار العمل بالمؤسسات، وجاءت معجزة الانتخابات.

لا بصر ولا بصيرة وتأييدهم "للمعارضة" المسلحة مستمرة جيش القتل الحر وجبهة النصرة والقاعدة معتدلة وداعش من صنع النظام!! سوف يسقط النظام خلال ايام، اسابيع اشهر، الم يبشرهم إهود براك بحلمهم.

لا يمكن ان ننسى مقالات الرفاق محمد نفاع والرفيق المرحوم نمر مرقس، ويوسف فرح، ووالرفيق الدكتور خالد تركي، والاستاذ المعلم سهيل عطا الله وغيرهم الذين لم يضيعوا البوصلة.

لو كان الموقف الثوري فرض كفاية كان من المفروض على رفاق الحزب الاكتفاء والالتزام بموقف الامين العام.. لكن البعض اخدوا التحريض على سوريا فرض عين واستمروا، لغاية في نفس.. لا ادري.

من وفق وتضامن مع الشعب والجيش، والنظام السوري هوجم من عدة اتجاهات مختلفة الالوان يميناً ويساراً، وبأقسى العبارات وكثير من التهديدات، وبأنهم شبيحة، ونسوا انهم يقفون مع الذبيحة.

وكما قال الرفيق يوسف فرح التقى الشبح والشيوعي. واقول: (القومجي واللكوري و 14 آذار اللبناني).

على الصعيد العام لم ينسجم موقف بعض رفاق الحزب مع موقف الاحزاب الشيوعية في العالم (مؤتمر اثينا) امريكا اللاتينية.

وكثرت مقولة رأي الشخصي، ويسرح ويمرح مع "الفوضى الخلاقة".

في مصر: رئيس حزب التجمع رفعت السعيد (الشيوعي) مع الحرب العدوانية السعودية الامريكية على اليمن ويغازل مملكة الرياض.

في اليمن الرفيق الاشتراكي "الشيوعي" على سالم البيض يستجم ويقضي شهر نقاهة في الرياض، وبالمقابل مفتي تعز للشافعية العلامة سهل ابراهيم بن عقيل، يعبر وبقوة عن جرائم الشعودية عن جرائم الحرب العدواني على شعب اليمن.

في لبنان: وفي هذه الايام الذكرى 15 لتحرير جنوب لبنان من المحتل الاسرائيلي وقد غطت الفضائيات المناسبة بالطرق المناسبة التي تستحقها، وللاسف الشديد تناسوا حق الحزب الديموقراطي الشعبي اللبناني الذي كان يقاوم في منطقة صيدا وشرق صيدا وبعلامه الحمراء وقمصانه التي رسم عليها المطرقة والمنجل..

الازمة في سوريا اليوم، ليس الدفاع عن الرئيس والنظام والحكومة، الوضع اخطر واوسع من ذلك بكثير.

الشيوعيون مبادرون طلائع، قادة ثوريون ونموذج.

الشيوعيون في سوريا منقسمون وهذا ليس بالامر الجديد. منهم في الجبهة الوظنية التقدمية ومع النظام في الحكم، ومنهم له الموقف الرمادي، والبعض في المعارضة "السلمية" مع هيئة التنسيق "الناصرية" التي تنسق اكثر مع ائتلاف اسطنبول ومجلس اسطنبول، وقد اصيبوا بشبق الجلوس على الكراسي وكان مرجعهم المثقف في قطر. واسألوا: كارولين حبيب صالح ابنة حبيب صالح اللسان الطويل الغير مهذب لهيئة التنسيق في الخارج اسألوها عن والدها وعن هيئة التنسيق وما سجلت منذ صغرها!!

بعض الشيوعيين مثلهم جورج النصرة (جورج صبرة) ومسيل كيلو وهما اليوم من اقطاب ائتلاف اسطنبول والدوحة: ويكفي ما ردت عليهما الراهبة السورية الفلسطينية مريم اغنيس الصليب.

كيف يُعقل ان يُرسل الى سوريا مئات الالاف من الارهابيين والتكفيرين للذبح والقتل والنهب والتدمير، ولا نجد شيوعيين باعلامهم يقاتلون الى جانب الشعب السوري والحكومة السورية ضد الارهاب، كيف نجد اعلام الحزب القومي الجتماعي السوري (انطون سعادة) في معارك، كسب وعددا وحمص وغيرها، ولا نجد اعلام الشيوعيين في حلب وادلب الى جانب اللجان الشعبية.

كيف لا نجد اعلام الشيوعيين الى جانب الجيش واللجان الشعبية في اليمن يقاتلون ضد العدوان الشعودي الامريكي وكيف وكيف.. وان لم يكن اليوم فمتى، يا رفاق العراق، وسوريا واليمن.

مع أي مشروع نحن، مع مشروع المقاومة المناصر لحقوق شعبنا وشعوب المنطقة، ام مع المشروع الاخر، مشروع الخراب العربي الذي تقوده امريكا والغرب الاطلسي وعبيدها وادوانها في المنطقة..

خالد شريف - كفرياسيف

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع