2000 مبروك لحنين الزعبي
2015-02-19 17:30:32
سبق وشطبت  لجنة الانتخابات المركزية  ترشيح حنين الزعبي  للكنيست التاسعة عشرة، فاستأنفت  حنين الزعبي  حينئذ للمحكمة العليا التي كسرت قرار الشطب، حينها كتبت مقالا بعنوان 1000 مبروك لحنين الزعبي، واليوم يعيد التاريخ نفسه، وتقرر لجنة الانتخابات المركزية قرارا عنصريا، يرضي أرباب العنصرية أمثال  ليبرمان وبينيت ومرزل ومن على شاكلتهم، وتستأنف حنين الزعبي مرة أخرى، ويعيد التاريخ نفسه كعادته، وتكسر المحكمة العليا قرار الشطب، وتُرشح حنين الزعبي للكنيست العشرين، فأبارك لها بألف مبروك إضافية ليصبح المجموع 2000 مبروك لنا  كعرب ولحنين الزعبي. 
  انتصار حنين الزعبي ليس انتصارا لشخص، إنما انتصار لوجودنا على من يحلم بإلغائه، انتصار للقائمة المشتركة لأنها مشتركة، انتصار للمظلوم على الظالم، انتصار لمن ينادي بوقف الحروب على شعبنا، بوقف قتل الأطفال، والنساء والعجزة، بوقف قهر الشعوب وفك أطول حصار في التاريخ،  انتصار لمن ينادي بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، انتصار لصوت الحق والعقل والمنطق، انتصار لوجودنا رغم كل محاولات تيئيسنا.  
   انتصار حنين الزعبي في بلاد تدّعي أنها واحة للسلام والديمقراطية،وهي تنمي التطرف والاعتداء على الأرض وعلى السكان وعلى المقدسات.
  انتصار حنين الزعبي هذه المرة ، كالمرّة السابقة تأكيد لوجودنا ولحقنا الذي يُقتل على الشوارع وفي الساحات وفي المدارس ويلغى من كتب التاريخ والجغرافيا.
   انتصار حنين الزعبي هذه المرّة صرخة مدويّة لا يتردد صداها في الوديان وبين الجبال فحسب، إنما يتردد في المحيطات، بين القارات، ليعلن انتكاس العنصرية اليمينية المتطرفة المتغطرسة، وانتصار الذي يدافع عن وجوده في أن يكون أو لا يكون.
   انتصار حنين الزعبي  انتصار للصوت العربي، والوحدة العربية، والوحدة العربية على شرعنة القوّة، وعلى لجنة الانتخابات المركزية التي لا تختلف عن بينيت وليبرمان ومرزل وكل الذين يحلمون بموتنا، ويكرهون الإنسان كإنسان إن لم يكن على شاكلتهم، لجنة لا يمكن أن  تكون نزيهة، ولا يمكنها أن تصنع ديمقراطية ومساواة، لأنه ببساطة متناهية فاقد الشيء لا يمكنه ن يعطيه، لجنة كهذه تساوي بين من يدافع عن شعبه ومقدساته وأطفاله وبين مرزل الذي يعتدي يوميا تحت حماية الشرطة وقوات الأمن على الأقصى والمقدسات أينما طالت يده، لجنة كهذه لم يتسع صدرها وأفقها  وفكرها للرأي الآخر والصوت الآخر، فتحولت أداة بيد يمين متغطرس لا يفكر إلا بالأذية لشعبنا العربي في بلاده.
مرة أخرى 1000 مبروك لنا ولحنين الزعبي مضافة إلى 1000 سابقة ليصبح المجموع 2000 مبروك.
2015/2/18  
  لا اعرف حنين الزعبي، ولم تشكرني على المباركة الأولى، ولا أريد شكرها هذه المرة، ولم أصوّت لها،علّ الذين يفكرون ويسلكون بوحي غبي  وفقا لمبدأ بدائي "أو أن تكون معي أو لا تحكي معي"  علّهم يدركون الآن أن مباركتي لها مباركة لوجودنا جميعا على من يحاول إلغاءه.

بقلم امين خيرالدين
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق