حزن، جنون، وفنون بقلم: ريتا قبطي زايد
2015-02-04 09:50:18
حزن، جنون، وفنون
 
يرحلُ منْ أمامِكَ ألفٌ
خلفَ الأزقّةِ القديمةِ...
وفجرِ الصّباحِ
لا محالةَ...
عصورُ الوفاءِ ماتتْ 
فِي مضجعِكَ...
مَا أشدَّ حزنَ الحَزانَى
وترابَ الأسرَى...
غدَرتَ
قتَلتَ
خُنتَ الوعودَ
هشَّمتَ عناصرَ العهودِ
يا رجلًا
يا بقيّةً...
أعلنتُ الحربَ عليكَ
مِنْكَ
إليكَ...
ظافرةً بجيشيَ العظيمِ
كلَّ حينٍ... وحينٍ
أيا فؤادً
ألهبْتَ الفؤادَ 
حرقْتَ طرقَ الماضِي العريقِ
وآلامَ الذّاكرَةِ...
محوتَ الأسطرَ
هجرْتَ الخيامَ
نشرْتَ عناوينَ
الباطنِ الظّاهرِ...
ألمٌ مجنونٌ
حزنٌ
جنونٌ
فنونٌ
يا وجعًا يبسمُ
بروحِ الأعماقِ...
جميعُ المقلِ نامَتْ
جميعُ المقلِ نامتْ
ومقلتي مَا نامَتْ!!
بربِّكَ
أغلقْتَ بابَ السَّماواتِ
وأشعلْتَ نارًا فِي جهنمِ النَّارِ
هُنا... هناكَ
فالزَّمانُ خائنٌ
والمكانُ خائنٌ...
وذاكرتِي أنانيّةٌ...
ترمِي بماضٍ
لحاضرٍ مستقبلٍ...
عُدْ طِفلًا واحزَنْ فِي المطارحِ
عُدْ إلى حاناتِ الضَّجرِ
وصَنوبَرِ المطرِ
ارحلْ إلى عوالمَ أُخَر
وامْضِ
كأنَّكَ لمْ تكنْ
أحرِقِ الجرائدَ 
أغمِضِ الفؤادَ
فَحضورُكَ يهجُرُ الغيابَ
وَيصيرُ الصَّمتَ سيِّدُ المكانِ
خلفَ السَّتائرِ
يحدِّقُ فِي طيفِكَ
يلاعِبُ يلاطِفُ الزَّمانَ...
أجثُو عندَ كنائِسِي
ومساجدِ الأوطانِ
استلُّ سيوفِي 
أحارِبُ
أكابِرُ
أعانِدُ
في اللّامكان...
أيَّتُها الحياةُ الحمقاءُ
أنَا سيِّدةُ النّساءِ
أنَا البدايةُ والنِّهايةُ
عودِي أدراجَكِ
ففِي وطَنِي
الكلُّ يباعُ بتذكرةٍ...
ويُشترَى بخيانَةٍ...
 بقلم: ريتا قبطي زايد
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق