ادب وشعر | ليت السماءُ تُمطرُ دولارات تاليف الطالبه :هيا جهاد خوري

الاثنين 20.05.2024

ليت السماءُ تُمطرُ دولارات تاليف الطالبه :هيا جهاد خوري

2015-02-01 09:30:00

ليت السماءُ تُمطرُ دولارات

نحنُ جيل الايفونات , نجري وراءَ الاختراعاتِ والابتكارات .

نجلسُ في ضل اَحدث المكيفات , وَنلبسُ ارقى الماركات , وَندخلُ احلى الدورات

وَنَلعبُ العاباً تفكيرية داخل مختبرات علميه محوسبات

لِنَصِلَ الى ابرع الانجازات ,قد نُصبحُ يوما ما من اَهمِ الشخصيات

في هذا الزمن الغريب زمنٌ يدعى بالتجديدات .

نركبُ اَحدث السيارات , وَنُسافرُ بعيدا داخلِ ارقى الطائرات
ولا يعجبنا شئُ متمردين وَمتمردات , مُتعجرفين وَمُتعجرفات

بينما اطفالُ غزه وسوريا والعراق تجدهم يبحَثونَ عن طعامهم داخل النفايات

او في سلاسل مليئة بالمهملات ؟؟؟؟؟

هُناك في الازقةِ البارده ,نائمون في المخيمات فوقَ الجليد والمضحك اَنهم

يُسمونهم اَبناءَ الاجئين والاجئات.

ارى ابناءُ غزه يفرحونَ ويضحكون ,يقفزونَ ويبتسمون عندَ وصولِ بعض الشاحنات

المملوة بملابس باليه من اصحاب الذوات ,ومن المُتبرعين والمتبرعات

رغمَ وجود جُرحِ ذُلٍ وَاهانات , من كثرةِ هذة المُساعَدات .؟؟

تراه يرتَجفُ برداً ويموتُ جوعاً ويرفَعُ يداه الى السماء يصلي

ليتَ السماءُ تُمطرُ دولارات .

وَلِيَتَبَرَغُ لنا ملوك الامارات ببعضٍ من المُجوهرات او يبنوا لنا بعضٍ من العمارات

وتوسيعُ بعض الخراب في هذه الحارات وتنضيف الساحات من وسخ البارودِ الذي

يجلبُ لنا الامراضَ والبكتريات التي دَخَلت اجسادنا التي بحاجه الى مقويات .

انا العبَ الغميضه مع اصدقائي بينما هم يلعبونَ بالمُتفجرات تحت الجماد وَتحتَ قصفِ الطائرات

فاعذروني " اصدقائي العرب ليس بيدي سوى ان اعبرَ لكم عن مدى قلقي بهذه الكلمات.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير