وا أُخْتاه..... بقلم الكاتبة امال ابو فارس
2014-11-13 09:46:40
وا أُخْتاه.....
ماذا أَقول لأَعيُنٍ،
 لَو أرادت أن ترى الضوءً المنير؟ 
ماذا أَقول لِفَمٍ،
 لو أَرادَ لَثْمَ مُحيّاكِ النّضير؟
ماذا أَقول لِيَدٍ،
 لو أَرادت لَمْسَ أَثْوابِ الْحرير؟
أَأَكْذِبُ؟... 
ماذا أقول؟ 
أَأَقولُ أَنّكِ حُلْمٌ طَواهُ اللّيلُ في صَفَحاتِهِ؟
أَمْ أَنّكِ أُسْطورَةٌ،
 خَطّها البحرُ على أَمواجِهِ؟
أم أَنّكِ سِحْرُ عَصًا، 
قد أَتاها الرّب في مصر القديم...
*****
سأقول:
 إِنّكِ وردُ الرّبيعِ وقدْ ذَبُل
وبانّكِ ليلُ النّجومِ وقدْ أَفَل
وبأنك دفءٌ لأَيّامِ الصَّقيع
وبأنّكِ مطرُ الشّتاءِ 
ينزل في الأرض نشوانا
فتستفيقَ الأرض 
من حلمٍ مريع
****
سَأقولُ:  
إنّكِ كالرّيح
 تقتلعين أشواكَ الخريف
وتنتظرينَ فوقَ تلالِ الحزنِ
 صابرة، 
مصمِّمةً على إسعاد غيركِ 
يا زمانَ الحبِّ، يا وطني الحزين!
****
من علَّمَ الصّبرَ الأناة،
من علَّم الكرمَ العطاء 
من ساقَ أفواجَ القطيعِ
 إلى ممرّاتِ النّجاة
غير سحرٍ 
قد أتاهُ الرّبُّ في زمنٍ عقيم
****
من علّمَ الزَّهرَ يفوح على الوِهاد 
من علَّم العشبَ يزيِّنُ في روابيها البلاد 
من علّمَ الأزهارَ تثمرَ لِلعباد 
غيرَ أيدي البرِّ والإحسانِ
 والنّفسِ العظيم
****
يا ملاك الدّارِ ما عدتِ لَنا 
كم سأشتاق إِلى أيّام عزٍّ وهنا
قد قضيناها وكان السّعد 
من حظّي أنا 
لكن ... 
وا أسفاه... يا أختاه! 
ما عاد المنى 
يطرق الباب لفرقاك لنا 
خابت الآمال واشتدّ الأنين...
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق