ضحكتك تُحيي الملايين!!!

أعضاء سكارى
ولا خمر يسكرُ
ولا خمّارة!!!
أجلسُ...
هناكَ... والأجل
بزقاقِ الحارة...
ولا أجيد المهمّة
فأختنق!
في الحانةِ...هناك
عارياتٌ
قاتلاتٌ
وجراحاتٌ في سهولي
وملحٌ...
والحاجزُ يكبرُ
يكبرُ
يكبرْ!
الوهنُ هناك
هلاك
وأنت ملاك...
أرسم صورتك في خيال الذاكرة لوحة...
ألوّنها بدموع من شوك وأثير...
أمحوها
ثمّ أعود فأهندسها...
بئس المصير!
بضحكتك تحيي الميتيين
وتميتني أنا... بعبوسك!
أختزل دروب العَتَمَة
فحواء تحترف النقمة...
ويمضي النهار
وتمضي السنون
أبقى هناك
هنا مكاني
أبحث عنك... وعن زماني!
والبشر...
أنت...
هي... كلانا...
نستر ما نتمّنى...
أعترفُ:
في دقائق التوبة الأخيرة
بأنّي اللّمس والهمس
وما قد فاتنا بالأمس... فات!
تجّرأ لملاقاة
أنثى
أنثى تخلق فيك
المعالم والعوالم
وضحكة الثغر الرنّان...
تلحّ بصوتك
الشبّابة
الجوقة الموسيقية
وراعي الغنم...
وبشعيراتك الدمويّة
صلاة للمؤمن
وقليلي الإيمان...
وتهرول
إلى العدم
تذيع القدر والنسيان
والقضاء
والقدر
يمنحك انتهاز اللّحظة
لتقول: ولّى موسم الشغف والحصاد
وولّيت يا زمان!
أسألك: أين الأمان والطوفان
في متاهات الشواطي؟
قارّات الحرام والحرمان؟
تعزف بابل
سمفونية المصير
والقائد يصير
يبصر
فينهل ماؤك النمير...
على ثكلى
على عطشى تشفق على نفسها...
فأين أنت؟
أين أنت؟
يا عبير النور
ويا نور العناق؟
أمّاه
أمّااااااااااااه
ما شكل الوجود؟
ما حياة الحياة؟
ما الفتور؟
ما الشّعور؟
وما...؟
اِحفظي سرّي
بسرير الغرور...   
والآن قُبيل الموت أقول:
ضحكة أحيتني
بلايين الملايين
كما أحيت
ملايين الميتيين
وهمست حوريّة:
سيّدتي:
            اُهربي
سيّدتي:
              اِرحلي
سيّدتي
حلّقي
وتعالي امخري عباب اللّجة السّاحقة السّحيقة
وعانقي فيّ وفيه وجه الأنا...
وأناَكِ
-هنا -
روح السرمد على وجه المياه...
فكُونِيها!
لنلتقي من جديد
ونعيد
فجرَ غدٍ يتسفّع تحت شمس اللّامستحيل
هيّا تعالي عانقيكِ!
  بقلم – ريتا قبطي زايد