اِعتذارٌ لأملٍ مخنوقٍ......بقلم -ريتا قبطي زايد
2014-07-24 11:36:57
 
اِعتذارٌ لأملٍ مخنوقٍ...
 
سألْتُ عنْكَ
تلكَ اللّيلةَ...
كوكبَ الوسادةِ
والعاصفةَ الهوجاءَ...
وحيدةً
مذعورةً
خائفةً
منْ حلمٍ باتَ محوًا على شاطئِ ملْحٍ
وكابوسًا مخنوقًا...
وفجأةً...
فاحَ عطرُكَ الغامضُ علَى شقِّ صدري
مُورِقًا
مُؤلِمًا
مُوجِعًا
مُذكّرًا
باعثًا
فأوقعني في اللّجّة الهوجاء...
أكابرُ... أعاندُ... وتصبُّ السّياطَ في قلبي الكبرياء...
في بنكِ العمرِ
في قرضٍ
في حسابٍ امرأةٍ
لا يفرحُهَا
شيءٌ سواكَ...
أنتَ...
نعم... أنتَ لا سواكَ...
فعبثًا هيَ تهواكَ...
سيّدي،
أَلِفْتُكَ طهارةَ  العذراءِ
شهامةَ البيداءِ
عزيزًا أبيًّا طائي
اُعذرْني!
واصفحْ عمّا فعلْتُ!
عُدْ!
فجنوني عادَ ليخنقَني
وجنوني عادَ ليأسرَني
-وما فتئَ الجنُّ يتربّص-
سيّدي،
أأبكي سيّدي؟
أأبكي؟ أم خلِّ الحجارة تبكيني؟
تصفعُني ذرّاتُ الهواءِ الصّامتةُ
القدرُ ينهشُني، يعضُّني... مصّاصَ دمائي
يغتصبُني... ثمَّ يعودُ ضاحكًا مقهقهًا...
والدّمعُ
مرٌّ سقيمٌ...
وحيدةٌ، وحيدةٌ، وحيدةً أنا
وذاتي...
عليلةٌ أنا
وذاتي
وعدُكَ جدّدَ ميلادي...
فأنا... أنا هنا الآنَ...
بثوبي
بشَعري وشِعري
بحنيني وأنيني
أرسمُك عبرَ المحيطاتِ
أختفي... وأعودُ...
هذه أنا...
لا تقاتلْ وحيدًا...
أمسِكْ يدي...
واسبحْ...
وأبحرْ...
في جفوني... في فنوني...
قدْ مللْتُ... وقدْ سئمْتُ...
فادْنُ منّي نختزلِ الدّروبَ
بربِّكَ... بربِّكَ
لا تطلِ
الغيابَ
لا العذابَ
لا العنادَ
قلْ... قل ْنعم!
أجبني يا فؤادُ
أجبني يا فؤادُ!
 
بقلم -ريتا قبطي زايد
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق