سلامة الإنسان في لياقة الأبدان بقلم: د.نجيب صعب – ابوسنان
2014-07-08 16:18:02

سلامة الإنسان في لياقة الأبدان  بقلم: د.نجيب صعب – ابوسنان
  كثيرة هي النعوت التي يسمعها المرء خلال حياته, في البيت في المناسبات, في اللقاءات الاجتماعية والشعبية وحتى في بعض الأحيان خلال محاضراتٍ عملية توجيهية نحو الصحة الأفضل للمرء, إلا أن الإنسان يسمع الكثير, وفي كثير من الأحيان لا يبالي ولا يُذهن ولو بقسطٍ قليل لما يسمعه أو يراه من حوله, ذلك لأسباب طبعاً تختلف أو تتفاوت من إنسان لأخر, ولا لأحد على الأخر مأخذ في ذلك, إذ إن كل امرئ له ما له وعليه ما عليه ويطيب له ما يرغب فيه في خضم حياتنا الزاخرة بالمتناقضات وبالمتشابهات والمترادفات .
    وبدون شك أخي القاري أختي القارئة إن تطورات المجتمع الحضاري أمْلت بأمر أو بدون أمر, برغبة أو بدون رغبة على الكثيرين أمْلت نوعيه التقليد الأعمى حتى لو ضر ذلك بهم, الامثله في هذا المجال جمّة ولا حصر لها .
    فقد يرى الإنسان عن قرب ودون عناء الفوارق بين انسان وأخر في القّد  والزي, في الطول والقصر, في اللباقة واللياقة, في العنجهية والكبرياء, في التواضع والشموخ, في الذكاء والغباوة, في سرعه الخاطر والجمود, في طلاقة اللسان والتلكؤ إلى أخره من هذه المناقضات والمتشابهات أيضاً .
    ومن خلال رؤية هذا الإنسان لما ذكر ولما لم يذكر في هذا السياق, يقف المرء بشكل قاطع أمام أمور يرى نفسه محدوداً ولا يمكنه التأثير فيها مطلقاً .
وعليه يفكرّ المرء في نفسه وتحدث معها, ويسألها وبجدية إذا صارحها بالحقيقة طبعاً’ مرة أخرى إذا صارحها !!!
    وكثيرون يظلمون أنفسهم ولا يرحمونها’ وتراهم غير مبالين وخاصةً في نوعية غذائهم, نراهم غير مبالين بصحتهم, غير مبالين بتصرفاتهم الجسمانية, ويثقلون في أجسامهم بالطبع غير الذين يَعَوْن خطر اللامبالاة هذه على المرء في حياته اليومية, في لياقة البدن, في البدانة التي قد تؤدي في لا سمح الله إلى ما لا تحمد عقباه.
    ففي هذه العجالة أو أن استذكر بعضاً مما قرأته واطلعت عليه للعديد من الحكماء الذين سبقونا وابقوا لنا الكثير من الحكم والتوجيهات والنصح الصحية حيث يقال احدهم :
    عليك أيها المرء إتباع عدد من النصائح كي تشعر أفضل, كي تعيش أحسن, كي تفكر جيداَ, كي تساعد جسمك على القيام بواجباته اليومية دون عناء, وعلى سبيل المثال فمنها :
كُل أقل وامضغ أكثر بهذا تقاوم التُخمة وتحمي جسمك من العناء, سافر أقل وأمشي أكثر لأن في ذلك ترويض للجسم ولأعضائه حيث ينعكس ذلك على سلامه العقل والتفكير, اقلق أقل واعمل أكثر لأن في ذلك تشغيل العقل دون قلق, لا تضيعّ وقتاً سدى وتابع مسيرة التعلم في كل أمر تبغيه, تحدّث أقل وأصغي أكثر لان في ذلك حكمة وتعلُم.
   لا تغضب واضحك أكثر وكذلك لا تتهم الغير وتكيل القدح والذم به, بل كن حريصاً على قول الصحيح, واحمد من يستحق فقط واعتمد العطاء في جميع الأمور التي بآمرتك وحاول إلا تطمع بالكثير واكتفي بالقليل .
    ما من ريب إن بما ذكر من أقوال, العديد من الفوائد الجسمانية, العقلية, الانسانيه, الاجتماعية, الصحية, النفسية,القناعة, والإيمان وغير ذلك, لأن في كل هذا وغيرة يمكن أن يحقق المرء كثيراً من أحلامه وطموحاته التي تعتمد على الأخلاقيات وربما يؤدي ذلك أيضاً إلى ألأفكار البريئة الايجابية الأمر الذي ينعكس ايجابياُ على حياته هو, وكذلك قد يُسهم في الوصول بالمجتمع نحو الأفضل, حيث إن لياقة الأبدان حتماً تسهم ايجابياً في سلامة الإنسان من مختلف جوانب الحياة وخاصةً في التفكير السليم والصحيح والموضوعي الذي بدون شك ينبع من العقل السليم المتواجد في الجسم السليم .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق