عنادل عين مِيماس بقلم د. منيرموسى
2014-06-11 09:48:15

عنادل عين مِيماس  ورقاطيّ مَوارس العين
*************
د. منيرموسى

طموحاتهم لحبّ الحياة أكداس الغِلال على البيادرْ
وهبوا ما جنَوْا من حدائق الشّقاء؛ ونوافح الغار في أنفاسهم، وأريج البنفسج الغامرْ
ضجيج أصواتهم أشجار خضراء، يندفع في دوّامات الرّيح ساجيًا هادرْ
عرفوا معانيَ الحياة، بالزّهو عفويًا أحسّوا، بتواضع الخُيلاء خارجين من كهوف الظّلم وحماية المغاورْ
نحو الينابيع وردوا معانقين السُّموّ؛ وعذوبة صفاء الشموس، ولم يقدر على روح الورود ضَيْر الجائر
فرح الجَنان، فبكتِ العينان، تلك الأيّام المتألّقة الشّقاء، الوامضة الرّؤى، هواؤها نبيذ المَعاصرْ
حلومهم، وأحلامهم غناء للقمر والنّهار، للبحر، للزّمن والكواكب، للقمح وموسيقى المَزاهرْ 
كانت الكمنجات في رؤى أبنائهم  والأمواج العالية، ورائحة المطر والكتابْ
رَقُوا من أجل غايات عديدة، كلّها طيّبة ناصعة كزقوقو السّفوح، لألاء  النّجوم  والهضابْ 
  كانت الأماليد غضّة، عليها ضجيج أعراس الحساسين. صارت أفنانًا وفروعًا باسقة، تناطح السّحابْ
شعروا بكبرياء بر يئة، ولم يتباهوا مستشرفين الصّباح، يطرق الأبوابْ بنَوْا صروح كرامة الحياة المتواضعة. 
وهذي حضارة، تخرج من رشح مسامّ الكادحين بالعرق، ورقرقة جداول المياه العِذابْ
***
خبايا أرض بوسنان، بنت الجليل الدّائم الِاخضيضار
كروم الزّيتون، بساتين التّفّاح والعنب
جبال النّسمات الرّخيّة
مراتع القطعان وعزف المراعي
مصايف الرّياح الشَّمالية الغربيّة
دوالي ساحل البحر الأبيض المتوسّط
نجمة الصّبح، أحييكِ حاميًا رموشكِ، وتدوم خضراءَ ضاحكة هي الحُزون اليبابْ

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق