أراويح سجْواء بقلم د / منيرموسى
شعبنا نوافح خضرة الغار، رغيم التّشريد والتّغريبِ
كلّ البلاد غنيّة في طبائعها المَريعة. فيها مراتع للمتسلّط السّالب ومحابس للسّليبِ
خيراتها عميمة، لكنّ الشعوب في المراح السّغيبِ
حلوم الأرستقراطيّين في تعظّم العيش؛ وفي حَباب القَرقَف المِخدير الصّبيبِ
واشتراء اللجَين من عرق الكادّين في طلب الأرزاق
السّاعين في الكدح الدّئيبِ لهْو، واختلاس رقص على أنغام الغارد المِطريبِ
لنُنْهلِ المُلتاحين للحرّية، لكوز ماء بارد، سلسبيلا سهل المساغ بالتّنغيبِ
تشرّدوا، غِيلوا، وغُرّروا بالسّياسات والوعود كالبرق الخُلّبِ المِخليبِ
الثّريّ السّريّ أينَه، والجواد العربيّ ؟ نزح الهلاليّون، وما من عَريبِ!
أين غيرة الخارجين من العاجيّ إلى الفضاء الرّحيبِ؟
دافئ للهائمين حنان القلب، مَوقاهم من الحالة السّائدة والمجال الوصيبِ
جَفْنة
الوجْد كالماء السّلسبيلِ
يشفي نُدوب الشّارد العليلِ
إنْ ينجرح بالبيْن الوبيلِ
يناغيه هزار الأصيلِ
داهنْتَ عالم المستحيلِ؟
ممعنة رؤاك في الغليلِ!