غريبة تلك الأحاسيس
التي تسري في جوف الروح ....
كما السحابات الجاريات في رحم السماء....
تارة محملة بالأمطار وتارة جافة....
تتخابط مع بعضها.... تتجاذب ....وتتنافر
واحيانا تكون ساكنة ....مستلقية على خد الأفق
مرارا تموج بداخلي كما العواصف الهوجاء
واحيانا تمر كنسمة باردة على جبين الغروب
..............
أخاف من الغروب
غروب الإنسانية خلف سراب الأمل
غروب البسمة الصادقة خلف قناع الزيف
أخاف أن يسدل الظلم ستائره على منصة الحياة
فتتوارى خلفه أنوار الحق والعدل
................
حاولت أن أمشي مع التيار ...
وجربت عكس المشوار...
كلما رأيت قبس النهاية ...
انزلقت نحو البداية ...
عمتُ وحلقتُ...
بحبال الأثير تعلقتُ...
لا طلتُ سماءً ..
ولا أرضاً وطأتُ...!!!
......................
انطلقي أيتها الروح الساكنة حولي في كل الأنحاء
اعبري كل الأرجاء
دوري في رحاب الأفق
امتطي صهوة الأثير
اقطفي من عناقيد السكينة بعض هدوء
اختبئي تحت وشاح الغمام
تغلغلي في أروقة النقاء
وعودي نحوي علني أتنفس الصعداء
......
بديع هذا اللا بُعد بيني وبينك أيتها السماء
مريحة هذه الوحدة ساعة التوحد معك
يا من تتمددين على ساعد الأفق
هنا أجد نفسي هائمة على وجنة السكينة
هنا أجدني مجيدة لانتقاء كلمات لها قيمة
هنا صدقا أشعر أنني موجودة !!!!
...................
.................................
ع
ب
و
ر
.
.
.