الاعتداء على الاماكن المقدّسة بقلم عزت فرح
2014-05-02 19:39:11

ان الاعتداء على الاماكن المقدّسة للعرب : المسلمين والمسيحيين، على المساجد والكنائس ودور العبادة اصبحت شائعة كثيرة ومقرفة ولا تطاق وخاصة بنفس هذه الحكومة الفاشية اليمينية , ان الاعتداء على البشر صار امرا عاديا مقبولا ومستحبا.
انني لا استغرب الاعتداء على دور العبادة الطاهرة من اوباش وزمرة العنصريين المتدينين لأنه بنفس اسيادهم في البلاد وخارج البلاد.
ان الولايات المتحدة وخاصة رومني هذا الذي يدّعي انه مسيحي والمسيحية منه براء, انه يدافع عن القدس عاصمة للدولة وبكل صلافة وعنجهية, والخواجا اوباما ينافسه في النفاق لدولة اسرائيل , ليس لان اللوبي الصهيوني له تأثير عددي او نسبي على انتخابات الرئاسة الامريكية , بل ان التأثير الاقتصادي والإعلامي كبير لهذا اللوبي على الولايات المتحدة وهم يسيطرون على اكبر مفاصل الاعلام والاقتصاد في امريكا.
ان المسيحية التي بتشدقون بالانتماء اليها لا تعترف بهم بل يشكلون عدوا لها, وحسابهم عسير ان شاء المولى, عندما تصل الاعتداءات على دور  العبادة الى مسامعهم لا ترف لهم اجفان انهم لا يخجلون , وإنني وملايين النصارى مثلي لا يعترفون بهم, بل في نظر كثيرين هم اعداء للمسيحية الحقيقية.
ان مشايخ النفط وأمراءه يسمعون بالاعتداءات المتكررة على المساجد والجوامع ودور العبادة لا ينبسون بكلمة احتجاج امام اسيادهم الامريكان واذا قارنا ما يفعله بنيامين نتانياهو بباراك اوباما يحشر ه الى الزاوية ليبتز منه موقفا صارما اتجاه ايران ونرى اوباما ينكمش الى الوراء واني قسما بربي لا اعرف ايهما رئيس لدولة عظمى هل هو نتانياهو ام براك اوباما و  الصهيونيون يرفعون من نسبة تأييدهم لرئيس الحكومة.
وأما المشايخ ( المقرمزون )على اّبار النفط خاصة في السعودية وقطر وغيرها من الدول المتحالفة مع امريكا. فانهم يرفعون التحية لأسيادهم في بلاد  العم سام ولم نسمع انهم احتجوا ولو بكلمة على التعدي على المقدٍسات ولم يتذكروا ابدا سبحان الذي اسرى بعبده ليلا...
هؤلاء الخون الذين يتسابقون في الملاهي والفواحش, اريدك اخي المتصفح ان تشاهد بدله امير قطر وهو في بدلة السموكنج عندما يدخل امريكا بينما تراه في الزي العربي الاصيل وهو في الشرق يدافع عن الوهابيين وغيرهم من المرتزقة ولا اريد ا ن اصفهم باقل من ذلك لان الزمن سيكشف عن عوراتهم وباقرب وقت. الفلسطينيون يموتون جوعا وهؤلاء المشايخ متخمون بمليارات الدولارات , ولو سرّبت السعودية ربح يومين من براميل النفط لسدت الحكومة الفلسطينية عجزها السنوي, باي اسلام يتشدّقون ودينهم حتهم على( انصر اخاك.)
لكن ليعلم كل هؤلاء كم سوف يكلفهم هذا التصرف في الاخرة وجهنم عقاب خفيف على هذه الزمرة الكافرة , انهم لم يشاهدوا النساء الفلسطينيات يقتحمن الجدار العازل ويفتحن فيه فتحة صغيرة تمكنهن من الخروج من الشريط والجدار حتى يتمكنّ من العمل في اسرائيل ليعلن اولادهنّ. ان كل صاحب ضمير يتقطع حزنا على ما اصاب هذا الشعب من المهانة والذل والإهانة, وما يزيد على 300 مليون عربي لا يستطيعون ان يغيثوا هذا الشعب المقهور ولكننا مع المثل الشعبي( عدي رجالك عدي من الاقرع للمصدي) متى سوف نرى الضوء في اّخر الممر متى ينبلج النور ونرى الحقيقة عن هؤلاء الشيوخ المتآمرين والمفسدين , لتقراّ صديقي عن القصور والبذخ
الذي ينفقه هؤلاء في اوروبا وفي امريكا وحتى على شواطئ تل ابيب ونتانيا وغيرها من مدن اسرائيل حيث يصرفون اموالا طائلة على الملا هي
وما اليها من مخازي العار.
بينما ينعم غلاة اليمين بالارض التي سرقوها من اهلنا الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية التي تئن تحت وطاّة اليمين المتطرف في بلاد السمن
والعسل. انهم يقلعون ويحرقون الشجر المثمر وينكلون بسكان البلاد الاصليين – الفلسطينيين- ويعتدون على المساجد والكنائس ما استطاعوا الى
ذلك سبيلا, انني لا الوم العالم الساكت على هذه السيلسة التي تغذيها الحكومة الرشيدة طالما ان عالمنا العربي لا يهب لنجدة اخوانه بل يسكت
كاّن على رؤوسهم الطير فليخساّوا وليذهبوا الى جهنم وبئس المصير. 
باحترام عزت فرح

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق