بقلم : (علوش حديد/ دالية الكرمل)
أعذروني أرجوكم على رجعيتي وتخلفي فما زلت أعيش ذكريات الماضي الجميل! عندما كان للمعلم هيبة, وكانت لإطلالته رهبة, وكانت في معاملته قسوة أبوية مغلفة بالمحبة!.
أعذروني فقد جئت من زمن كان المعلم فيه مثلا نقتدي به, وكان لوقاره نور نهتدي إليه!.
كم يؤلمني اليوم أن أرى هذه المهنة المقدسة تدنس على يد أشخاص لا يستحقون شرف الإنتساب إلى هذه المهنة الشريفة!.
كيف يعقل أن ينشر "معلم" صورا له على الملأ وهو يحتسي الخمر أو يدخن الأرجيلة بلا تأنيب ضمير أو ذرة خجل???! وكيف نقبل لمثل هؤلاء أن يعلموا أبناءنا???!.
هل هذا ما نريد تعليمه لأبنائنا???! وكيف يمكننا إقناعهم أن هذه الآفات مفسدة للصحة ومتلفة للعقل ومهدرة للمال إذا رأوا معلمهم, الذي من المفروض أن يكون مثلهم الأعلى, يفعل ذلك???!.
إذا رضيتم بهذا فلا تعجبوا من تسكع شبابنا بين المقهى والخمارة!.
ويل لنا إذا عهدنا مستقبل أبنائنا لذمم السكارى!
حان الوقت لنستأصل من مدارسنا عقول القذارة!.