خُضارِيّ الزّنْزلخْت بقلم د / منيرموسى
2014-05-01 15:59:17
خُضارِيّ الزّنْزلخْت بقلم د / منيرموسى 
(شاهدت محمودًا جالسًا بين الرّكام؛ وكان يعتّب نائحًا على أطلال داره، يستبكي ذوات الأجنحة والأمواج. فقَدَ عائلته، وما بقي له من مُعَزّ إلّا أخته بسمة. فمَن يعيد لهما البسمة، الحبّ والحنان؟).
أصختُ لمحمود، يعتّب بين صبّار حجارة الأطلالِ
وغاب أهله في الموسم الحزين الغائل المِغوالِ
خافض الجناح، هويَ زَرَق البحر، رقيَ الخضمّ العاتيَ العالي
شغوف بصيد الأسماك؛ ليطعم الغارِث الشّريد. ناظِران فيهما براءة الأطفالِ
تُهدّئ رُوعَه بسمة الصِّنوة حانيًا علىيها  جِنحُ  نَسَم الشَّمالِ 
أنْزِرِ البُكى، محمود! قلبي عليك شاجنٌ. أجنُح النّوارس تهِفّ، معها  رَخاء البالِ 
لك الحرّيّة والحياة، علَيّ دمعك الواكِف المِدرار غالي
ذلك السُّرادق خيمتك الجديدة، نور القمر عانقَه، مؤنس مؤاسٍ،  للوحدة جالي
أحَبُّ من نقوش حجارة عقدات بيت الأحمق الهادم الهارب المُغالي!
شُفِ الخُضاريّ، يناغي  خضرة الزّنْزلخْت، والعنادل على غضارة فروع الزّيزفون  العابق الأظلالِ
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق