أمي ... وأم الارض بقلم زايد خنيفس
2014-03-22 09:19:26

هي عودة موسمية للأرض وعبقها الفواح في الانحاء فلأرض لا تبتسم الا لصاحبها الاول والاخير ولا تضحك في مساماتها الا لفلاحها الاتي من الحواكير البعيدة ليقلب تربتها لتستحم في قرص الشمس وتطل على التلال وأزاهيرها بكل ألوانها وهي عودة موسمية لعطر الارض ليشفي غليل كادح أصبح لون يدية يشبه تربة الارض الحمراء وحواكير عالقة قصصها في ذهنه رغم كبر سنه وتقدمه سنوات في غيوم الحياة فلا تبدده رياح أتيه ورياح عاتيه والارض قادرة على حفظ الذاكرة ولا تنسى صاحبها الاول ففي ملابسه القديمة صورة مطابقة لكوشان الارض من زمن الاتراك وملفات الأنجليز والارض قادرة على قذف مغتصبها وللأرض مواعيد واجراس وتعرف زمن غضبها فشوقها يبقى لصاحبها الاول والاخير عالقا في فمها المقدس ووجهها مرسوما في تشكيلة القلم وتمهل ولا تهمل وأجراس الكنائس لها مواعيدها وأذان المساجد تملك تواقيتها وهي العودة من جديد لأرضنا الطيبة فلا تفرط بها وبأتلامها ويوم الارض يبقى موعد في رزنامة شعب يرفض رفع الراية البيضاء .
وفي عيد الأم عودة لاحضان دافئة وايادي ناعمة  كموج الغدير ونسيم من الحب والشوق للطفل الاول وما بعده ولادة وحياة وما هذه المخلوقة الا الدنيا بكل الأمها وحزنها وفرحها وان وصفت مدرسة فأنها اكبر من حلم يطفو فوق بحار من الحنان والمحبة والاخلاص لمن عرفوا احرف الاخلاص لابنائهم فلذات اكبادهم فالأم ليست مناسبة للحب لانها الحب بنفسه يتدفق في كل الانحاء ووصية الله وانبيائه لم تكن صورة خرجت صدفة للعالمين بل لان الله يعرف مقامات خلقه واكرام الوالدين خطوات نحو عتباته .


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق