لحنٌ وشجنٌ وأنفاسُ وطن: باكورة الدواوين الشعرية للأديب شريف صعب.
2014-03-02 09:50:03
هو.. لن ينفك عن الكتابة، هو لا يزال يُبدع، هو.. لا تستسلم قريحته الإبداعية، نثرًا وشعرًا، عن إخراج كنوزها البارقة واللامعة، هو.. لا يعرف الكسل والتقاعس، هو.. لا يضيّع الوقت بل يُنظمّه وينتج لوحات أدبية، شعرية من المستوى المرموق والرفيع، هو.. بتواجده معنا يخلط الماضي الأصيل الذي عاشه وذاقه بالحاضر الذي يجعله يحن الى ذلك الماضي، هو.. إذا تقلبت أصابع يده زخّت بعبارات ومعانٍ من الذهب قراط 24، هو.. هو.. هو ..... إن بدأنا سوف لن ننتهي....
أعزائي يدور الحديث حول الأديب والشاعر الأبوسناني، المربي المتقاعد شريف صعب، والذي أخرج، مؤخرًا، الى النور، باكورة دواوينه الشعرية والذي حمل اسم: "لحنٌ وشجنٌ وأنفاسُ وطن" حيث يطل بأبهى هيئة وأجمل هندام ويحوي بداخله بحورًا من الشعر تكاد وإن دخلتَ عُبابها لن تتنازل أو تنسحب وإنما تريد البقاء ومداعبة المزيد من المياه العذبة والأمواج اللطيفة التي تجعلك تخرج منتصًرا ومرتويًا من ناحية بلاغية، ثقافية، شعرية وأدبية والأهم من ذلك راضيًا.
نحن في موقع المدار نبارك للمربي الفاضل، شريف صعب، ووجدنا من المناسب أن نضع كلمته في الكتاب، كلمة المؤلف، في موقعنا، لتتعرفوا أكثر على محتويات الديوان الشعري والذي كان له شرف كتابة كلمة به من الدكتور والشاعر الكفرساوي المعروف، منير توما. 
كلمة المؤلف: 
عزيزي القارئ الكريم:
كثيرون هم الذين يملكون قدرات إبداعية في مجتمعنا، منهم من يُخرج إبداعه الى حيّز التنفيذ زمنهم من يتقاعس عن نشر هذه النعمة التي ليست إلا موهبة يهبها الله تعالى لمن يشاء. فالمتقاعسون يزولون من هذا الكون على مطايا الزمن وهم على أمل أن تُتاح لهم فرصة لإظهار إبداعهم وفي النهاية يزول الأمل معهم ولا يبقى أثرٌ لهم... إلا ما فعلت يداهم.
وما على أصحاب المواهب والمزايا الإبداعية، إذًا، إلا أن ينشطوا وأن يستغلوا الوقت لإبراز مواهبهم لأنها ليست مُلكًا لهم. وقد قال الله في كتابه الكريم: "......وأمّا بنعمة ربّك فحدّث!" الومعنى واضح.
منذ نعومة أظفاري وخيالي يشرد بين مجالات الإبداع على اختلافها وبين الفينة والأخرى كنتُ أمتّع نفسي بشيء من مواهبي فأحمل يراعي وأنقش في دفاتري بعضًا من شطحات فكري، منها ما نُشر ومنها لم يُنشر بعد!
لقد كتبتُ الكثير في مجال الشعر والأدب: قصصًا قصيرة، رواية، مقالات وصورًا أدبية مختلفة، إلا أن الضغوط الزمنية والمعيشية تقف، في كثي من الأحيان، حائلاً، دون تنفيذ مآرب وطموحات الإنسان وعلى ذلك يندم حين... لا ينفع الندم!!
وبمعونة الله الذي أعانني ووهبني من نعمِهِ نجحتُ في السنوات الأخيرة، خصوصًا، بعد خروجي للتقاعد، أن أنتج بعضًا ممّا أملك من كمائن خيالي الذي كان يحثني في صحوتي وغفوتي وذهابي وإيابي أن أكتب وأن أخرج الى حيّز التنفيذ ما يهمسا به فكري وخيالي لعقلي، وها أنا قد نجحتُ في كبْتِ تكاسلي وتقاعسي حيث أنتجتُ كتابًا في مجال القصة القصيرة تحت عنوان "آمال وآلام" ثم رواية بالعبرية تحت عنوان "גלגול כפול" نشرتْها دار النشر لصحيفة "ידיעות אחרונות" والتي ترجمتُها أنا الى العربية كرواية تحت عنوان "قسوة وطن" إصدار المطبعة العربية الحديثة" في القدس. أما اليوم فقد قررتُ أن أُطل عليكَ، أيها القارئ الكريم، بديوان شعري، هو الأول تحت عنوان "لحنٌ وشجنٌ وأنفاسُ وطن" حيث يحتوي على عشرات القصائد في مجالات مختلفة هي باكورة إنتاجي الشعري خلال فترة طويلة آملاً أن يحظى بإعجابك وأن يُدخل اللّذة والفرحة الى قلبك ولك الشكر سلفًا!
بإخلاص: المؤلف








المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق