عائلة الفقيد الكريمة ! الرفاق الاعزاء!
ها قد مر عام على رحيل فقيدنا الغالي ، الرفيق نمر مرقس ، المعلم والمناضل الشيوعي العنيد . رحل عنا جسداً لكن ذكراه العطرة وأرثه الفكري والنضالي باقيان معنا ابد الدهر .
هكذا هم العظماء يغيبون ويبقى طيفهم خالداً في حياة وذاكرة شعوبهم ومكملي دربهم .
كيف لا والحديث يدور عن انسان وهب سنّي عمره كلها خدمةً للمبادئ وللأهداف الوطنية والإنسانية السامية لحزبنا الشيوعي وللحركة الشيوعية العالمية.
ان الذين عملوا مع فقيدنا عن قرب يعلمون كيف فصّل نضاله وعمله وعطاءه السياسي ، الوطني الاممي الى دقائق وساعات وأيام وأسابيع وأشهر وسنين .. نضال بلا توقف حتى الرمق الأخير . هكذا خدم فقيدنا بلده وشعبه وحزبه وقضايا الطبقة العاملة العربية واليهودية ، خلال كل سنيّ عمره من خلال المناصب المختلفة التي احتلها بجدارة ، دون كلل او ملل .
فالأمر بالنسبة له ليس تشريفا بل تكليف من حزبه ومن الجماهير التي دعمته . ولمن كان من حظه ، وكان له شرف العمل عن  قرب مع فقيدنا الغالي أود أن أشير الى ميزة خاصة تحلى بها الرفيق نمر الا وهي بغضه الشديد لاي تردد او تأتأة او مهادنة في اتخاذ الموقف الشيوعي السليم ، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا لحزبنا وبلدنا وشعبنا .
لقد كان فقيدنا شديد الجرأة ، عنيدا في الحق مقداما بارعا في التخطيط وصارماً في التنفيذ .
نمر مرقس كان وما زال قائداً ملهماً ومدرسةً خرجت افواجاً من المناضلين الشيوعيين . واسمح لنفسي ان اقول باسمي وباسم رفاقي في الفرع بانه لشرف كبير ان نكون من تلاميذه ومكملي دربه .
الرفيقات والرفاق الاعزائ !
ماجئنا اليوم لنبكي او لنلقي كلمات رثاء بل جئنا لنجدد العهد في السير على درب معلمنا وقائدنا درب حزبنا الشيوعي .
جئنا لنجدد العهد بان نبقى على العهد جنودا مخلصين في خدمة قضايا حزبنا وشعبنا ومبادئ الامية .
فنم قرير العين ايها الرفيق نمر مرقس فإننا على العد باقون !

معاوية الحاج سكرتير فرع كفرياسيف
1/2/2014