وَدِّعِ " آلرَّبعَ" فَإنّكَ – عن آلدار - مُرْتَحِلٌ
مِن غَياهِب آلصَّمتِ ,في وَرَعِ آلليالي .
من حنينِ الشّوقِ ,في لوعة دُعاء .
مِن خَوفِ آفتِراق .
من زُهدِ ورعِ . من وفاء .
عائدٌ إلى آلبَدْءِ ,حيثُ كان اللقاء.
والى هناك العودة وآلرجوع .
إلى جنة خُلْدٍ .إلى سعد .إلى اِرتِقاء.
وَدِّعِ "آلرّبْعَ " فإنهُم في آشتياق .
إلى لمسة حنان أبٍ .
إلى سهر جفن , في ليل آنتظار.
ولوعة شوق ,في نداء محتار.
وأمل بطول بقاء .
الى وعد ملؤه عطاء.
بآلأمس كنت لنا خِلَّ الوفاء.
وسيلَ خيرٍ و" جمالَ " بهاء .
يا – جمالاً – زالَ في عتمة الفراق .
وبهاءً جمَّلَ عيونَ الوداعِ .
وجمالَ لوعةِ شوقٍ لما كان .
أواهُ يا – جمالَ – الشوقِ ما أطوَلك !
أواهُ يا ترتيلةَ صبحٍ ومساء,
بلا – جمال - ما أصعبك !
أواهُ يا لوعةَ – جمالٍ – هل من لقاء؟!
هيهاتَ ! هيهاتَ أنْ يكونَ لنا بعد .
وليسَ السعد لنا – بعده – سعد .
وليس الحال – بعد الموت – حال !