يُشاطرني الغيمُ عويـــــــــــلي
وتسيلُ دمــــــــــوعٌ ورديّة
ويـُــــــــــداعبُ قلبيَ تِنـّـــــــينٌ
وتثــــــــــــــــورُ سمكةٌ بوريّة
فيطـــــــــــيرُ النومُ الى آفاقٍ مَنسيّة!
البردُ يُقطّع أحشــــــــــائي
مع أحشاءِ الأطفال الرُّضّعِ خلفَ
حدودِ الهمَجيّة...
ما أدفأكِ يا نارَ جهنــّـــــــــمَ
....مع حفنةِ ثلجٍ قُطبيّة
...لا أدري من أينَ يَغيرُ
دُبٌّ ينهشُ قلـــــــــــــبي... معَ
النّجماتِ القُطبيّة
...لا يكفيهِ جَريُ دماءِ الّليلِ
عبرَ الأنهرِ والغُدرانِ السّاديـّـــــــــة
نعسانٌ يا قَمرِي ...... هلكانْ
...لا شئَ يُحرِّكُ فيكَ نبْضَ البُركانْ
لا شئَ يُزيلُ الأغشيةَ القانيّة
...لا حتّى ولا شَغَفُ الألحانِ القُزَحـــــــــــــيّة
مَن قالَ بأنّ الخَيْلَ الطُرواديّةَ لم تشكُ
عبءَ الأوْزانْ؟
...هل كانَ زَيْفٌ مملوكيٌّ يرفضُ
مسْحَ دموعِ الجانْ...من فوق خُدودِ الجنيّة
...أم كان صلاحُ الدّينِ يُغازِلُ غَجَريّة؟!
تشبّثْ يا وطني،يا قلبي، بظفائرَ
أشجارِ الرُّمانْ...ويقُصفةِ زيتونٍ
هزَمتْ أهوالَ الطُّوفانْ
....صارتْ أُغنيةً أبَديّة!!