صدور ديوان شعر جديد للشاعر معين شلبية في تونس
2014-01-19 20:04:04

عن دار الثقافية للطباعة والنشر والتوزيع وتحت عنوان "قصائد عالقة" صدر حديثاً ديوان شعر جديد للشاعر معين شلبية، ويتضمن الكتاب 12 قصيدة تحمل في طياتها معاني الطبيعة والوطن والحب وتراوح بين الوجدانية والتأملية.
ويعد ديوان «قصائد عالقة» التاسع ضمن إصداراته.

يذكر أن الشاعر معين شلبية:
 ولد في قرية "المغار" التي تطل على بحر الجليل.
 أنهى دراسته الأكاديمية في جامعة حيفا.
 شارك في العديد من المهرجانات الشِّعرية والمؤتمرات الثقافية، المحلية، العربية والعالمية.
 نال تكريماً من وزارة الثقافة الفلسطينية تقديراً لجهوده المباركة في إثراء الثقافة الوطنية ووفائه لقضية شعبه ولمبادئ العدل والحرية.
 حصل على "درع الشَّاعر الشهيد عبد الرحيم محمود" بعد أن كُرِّم من قبل ملتقى المثقفين المقدسي.
 عضو في اتحاد الكتاب العرب وحركة شعراء العالم ومؤسسة محمود درويش للإبداع.
 تُرجمت قصائده إلى عدة لغات منها: الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية، التركية، الرومانية، المقدونية، الإسبانية، العبرية، البولندية والبوسنية.
 تناولت نتاجه الأدبي عدة دراسات نقدية داخل البلاد وخارجها.
 دخلت أعماله الشِّعرية في أنطولوجيات الشِّعر والأدب داخل البلاد وخارجها.

الأعمال الأدبية:
الموجة عودة         الأسوار للثقافة الفلسطينية -  1989 عكا
تأملات              النهضة للنشر والتوزيع – 1992 الناصرة
مساء ضيِّق         أبو رحمون للطباعة والنشر -  1995 عكا
شطحات           منشورات البطوف  -  1998 حيفا
بين فراشتين        المؤسسة العربية الحديثة - 1999  القدس
ذاكرة الحواس      المؤسسة العربية الحديثة -  2001 القدس
طقوس التَّوحد     الأسوار للثقافة الفلسطينية - 2004 عكا
هجرة الأشواق العارية       الأسوار للثقافة الفلسطينية - 2008 عكا
قصائد عالقة   الثقافية للنشر والتوزيع – تونس 2013

قصيدة من قصائد الديوان:

حصان الروح
هَيَّأْتُ فوقَ الرِّيحِ مَغناتي السَّبِيَّة
عَنِ الأَرضِ الَّتي فرَّت مِن يديَّ
حينما ضَبَّ النَّهارُ حِجابَهُ
وعندمَا نَزَّ المكانُ عَلى حُطامي.

هيَ حالةٌ للرِّيحِ
تَنْثُرُ جرحهَا الفضِّيَّ
لتُضفي علَى رسْمِ القبائلِ
مَا تقدَّمَ مِن كلامِي.

هيَ بَهْرةُ النَّفسِ الشَّهيَة
تُطلُّ خلفَ إثارةِ الكلماتِ
كيْ تَعلو مياهَ الرُّوحِ
وما تأخَّرَ مِن زَماني.

حطُّوا عَلى نُسْغِ التَّمني صوتَهُم
وتلحَّفوا وجعِي الجهوريَّ
فِي غابةِ النَّايات
غابوا خلفَ أشلاءِ النُّبوءاتِ الأبيَّة
يحملونَ معاولَ الضَّعفِ الإلهيِّ
وَما قَالوا خطاباً، عَن رحْلةِ العَبَثِ المبطَّن
وعَن غُربةِ الحقلِ البدائِي.

هيَ صرخةُ للتِّيهِ
فيْ محرابِ صحرائِي الَّتي
مَا فارقَت يوماً حصانَ الرُّوحِ
فيْ هَذا الجليلِ الرَّطبِ
ومَا تململَ مِنْ رُكامِي.

لاْ ريحَ تحملُني إليكِ
كيْ نتقاسمَ الغيبَ الَّذي
سيوزِّعُ الذِّكرى عليكِ.

لاْ.. لمْ نفترقْ منذُ افترقنَا
قربَ منعطفِ الغِياب
لاْ... لمْ نلتقِ
والعناقُ هوَ العِناق.


كيفَ ليْ أنْ أَجمعَ الزَّبدَ المبعثَرَ
علَى ملكوتِ مَرفئِهَا
وَهذا الليلُ ليلَك؟!
كيفَ ليْ، وأَنا أَراكِ تعانقينَ
سنابلَ الوجعِ المسيَّجِ ، علَى خصرِ عاصفةٍ
عافَت مهبَّ الكرملِ الغافِي
علَى كتفِ النَّشيدِ ومَا تأَلَّقَ فِي سَناكِ!
كيفَ ليْ،
وأَنا الجليليُّ الَّذي بات َمُقيماً هَا هُنا
علَى موجةٍ هزَّت أَنامِلَها
لتُلغي نشيجَ الموتِ خلفَ شباكِ التذاكِر.
علَى قلقٍ ،علَى قلقٍ
خذْ مَا شئتَ مِن دواعِي الصَّدرِ
والأَرزاءِ  والحُبِّ القَديم
خذْ مَا شئتَ
فَهذا الطَّقسُ ماكِر.

خلفَ شباكِ التَّذاكِر
يحملُ البحرُ جوازَ الغيمِ للشَّظايا الفاتِنات
نسيجاً رمادياً
فيْ تردُّدِ الشَّبقِ المؤجَّجِ بالعَودِ  والتِّرحال .

للمَرايا خارطةُ الزَّمانِ وخارطةُ المكانِ فيْ إناءِ الزَّهْو
المرايَا هبوبُ النَّوارسِ خلفَ نافذةِ الخَراب
المرايَا إتحادُ الجسمِ بالأَنفاس
المرايَا حلولُ الصَّبوِ باللاهُوت
المرايَا كُلومٌ تَصرخُ ثم تَغفو
المرايَا سُكرُنا الصُّوفيُّ
فِي التحامِ الإنسِ بالقَيُّوم.
المرايَا هجرةُ الأَملاحِ فِي الأَرحام
المرايَا حُزنُنَا المسفوكُ
عندَ مِشكاةِ الحواجزِ والحدُود
المرايَا نائباتُ الدَّهرِ علَى قِلَلِ الجِبال
المرايَا زُؤامُ الموتِ للطَّاغُوت
المرايَا سُمُوُّ الرُّوحِ فِي المَرثاة
نحوَ الهاجسِ الحلُمِي
بينَ الشِّعرِ والمَلهاة.

علَى قلقٍ ،علَى قلقٍ
سأَطوِي شهقةَ الصَّلصالِ
وأَبدأُ رِحلتي الصَّفراء
رويداً رويداً، كأَني وطِأْتُ مِنْ قبلُ هُنا
علَى هَذا الطَّريقِ مشيتُ
عانقتُ الحروفَ وضاجعتُ اللغَة
كأَني " أَنا مَنْ أَهوَى ومَنْ أَهوَى أَنا "
فَيا عرشِي اتَّكِئ واتَّسِق علَى رَمْسٍ
بينَ الحقيقةِ والخيَال
حيثُ منابعُ الايحاءِ والرُّؤْيا
هناكَ وجودِي فيْ تأَمِّلِ النَّاسُوت
حينَ تَبكي السَّماءُ علَى دَعوةٍ شاردَة
فيَا نعشِي انتفِضْ.. فِي العَودةِ الخالدَة.

طاوٍ علَى صفيحٍ مُعْشِبٍ نحوَ مجرَى الدَّائرَة
أَحملُ مَغناتي الَّتي مَا نازعَت يوماً لعنةَ الذِّكرى
سجاياهَا، مراياهَا، نوافَلهَا، محاكاةَ التَّخطِي
وروحَ الاحتفالِ فِي المأْسَاة .

هلْ تُوْرَثُ الأَشواقُ ؟؟
هَذا سؤالُ البائسينَ /  العاشقينَ ولاْ مجازَ لهُ
وهلْ تُوْرِقُ الأَوطانُ !؟

ضائعٌ أَنا بينَ الإجابةِ والسُّؤال
علَى قلقٍ دخلتُ
وكانَ القلبُ ساهياً
يَلِجُ الضَّياعُ ويأْتلقُ الصَّدى
تختلجُ الجوانحُ هَا هُنا وهُناك
ثُمَّ تَكتملُ البصيرَة
فالشَّظايا اختتامُ قصيدَتي
والشَّظايا احتقانُ جوارحِي
والشَّظايا.. غوادِي فيْ تخيُّلِ الأَشيَاء.

لاْ أَعرفُ الشُّعراء..
لكنِي رميتُ قصيدَتِي فِي الرِّيحِ
فاشتعلَ المناخُ
وقلَّدتنِي الرِّيحُ خاتمَهَا، انطلقتُ إِلى المدَى
لاْ أَرضَ تحملُني
ولاْ أُفقٌ يُقيِّدُني
كأَنِّي رغمَ مَا فِي الموتِ مِنْ بُعْدٍ
ومَا فِي البُعْدِ مِنْ مَوْتٍ
تَقمَّصَني النَّدى فِي راحتيكِ
كأَنِّي الآنَ
حُرُّ !.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق