كثيرون هم المعلمون  المخلصون لمهنتهم والذين  يعملون  على دعم تلاميذهم وتوجيههم  التوجه السليم. والاستاذ  زاهي  اندراوس  ابن كفرياسيف  وخريج  معهد  وينغيت  للرياضة له ما يميزه في  مجال التعامل  مع الانسان بغض النظر  عن سنه .
كان هذا المعلم  قد  انهى دراسته في  معهد  وينغيت وحصل  على  اللقب الثاني  في  الرياضة  وهو  يعمل  اليوم للحصول  على اللقب الثالث- الدكتوراة – من نفس  المعهد.  والجدير  بالذكر  انه  انهى  العديد من دورات التخصص  في  كافة  فروع الرياضة  التي  يتعلمها  طلاب  هذا  المعهد ولذلك  فانه  يعمل  معلما  في  المدارس  الثانوية في الوسط العربي وله شعبية كبيرة  لأنه  قريب  من  نفوس  طلابه  ولأنه  مستعد دائما لان يتعامل  مع الصغار والكبار  بروح المحبة الحقيقية .
في  هذا  الصيف  2013 توجه  الى نادي المسنين في كفرياسيف  وعرض  فكرة  اجراء  دورة  سباحة  لأعضاء  هذا النادي من مسنين ومسنات .  وقد لقيت  الفكرة  بعض الاستحسان  لدى  المسنين والمسنات وهكذا  نجد  اليوم مجموعة  من  خمسة  رجال  وخمس  نساء  يشاركون  في  دروس  السباحة  واصغرهم  سنا  هو  ابن  خمسة  وسبعين  عاما  بينما  يبلغ  كبيرهم  سن  اربعة  وثمانين  عاما . وبعد  الدرس  الرابع  اصبح  كل منهم  يقطع  بركة السباحة  بالعرض  و/او بالطول  فيعوم على وجه الماء  على وجهه او  على  ظهره  عدة  مرات  . نحن  نعي  ان الانسان  في  مثل  هذه السن  يفقد  الكثير  من لياقته البدنية  الا ان الاستاذ  زاهي  اندراوس  لا  يؤمن  بهذه النظرية . فالانسان الذي  لديه  قليل من الارادة  يستطيع ان يحقق المعجزات . وهكذا  يواظب  هؤلاء  على  السفر  الى بركة السباحة في  نس عميم مرتين او ثلاث مرات في  الاسبوع لممارسة هذه الرياضة وبمتعة ما بعدها  متعة . اننا ندعو كل من لديه الرغبة والاستعداد للمشاركة في مثل  هذه الدورات  لأنها  ستعود  عليهم بالصحة والعافية وطول العمر .
يذكران بعض اعضاء النادي اعترضوا بحجة ان السباحة لمثل هؤلاء  المسنين  عيب ولكنهم  بعد  اصسرار  المشاركين  على متابعة دورة السباحة  هدأ اعتراضهم  وبات  بعضهم  يتشاءل  عن امكانية الانضمام اى مثل  هذه  الدورة .
يذكران مفهوم العيب لدى البعض بات مشوها لأنه لا يعيب الانسان سوى عمل العيب وان الحركات الرياضية غير  العنيفة والتي تناسب  هذه السن  كفيلة باطالة العمر ودفع الخمول عن حركات الانسان خاصة اذا كان كبير السن . لذلك  فاننا كمشاركين  في  هذه الدورة  ندعو الجميع الى الانضمام الينا من اجل  مان حياة اكثر  حركة واكثر سعادة فالاستاذ زاهي مستعد لاستقبال الجميع وتحقيق المعجزات معهم . الدكتور بطرس دلة