بمناسبة اربعين يوما على رحيل قديس الطرب والغناء المرحوم الاستاذ وديع الصافي, كان لزاما علي ان اوفيه حقه بهذه الكلمات
ماجئت ارثيك يا اغلى المحبين ما زلت حياّ تغنّي في نواحينا
وقع الفراق علينا هول عاصفة ومن دموع الاسى جفّت مآقينا
واحسرتاه على من كان ينعشنا صوت رخيم فصيح اللفظ يحيينا
نيحا بكتك واهل الشوّف فانبعثت مواكب الحزن فلّت صخر صنينا
لبنان اضحى بلا شيخ الغناء ومن من بعدك اللحن مسحورا يوافينا
وانت للعرش تبقى دونه احدا ايا مليك الاغاني في بوادينا
قلب وديع وصافي الذهن ملتزم بالحق حينا وبالايمان تاتينا
غنييت لبنان سهلا والمروج مدى" يكفيك ان ّشلوح الارز تغنينا
من اين ابدا بالكلمات واعجبا؟ من صوتك العذب يحلوفي ليالينا
او عزف عودك والايامصاغية اوتاره الهبت حتّى الرّياحينا
لك المعزّة في شام العروبة اذ قد كنت دوما نصير الفن تعطينا
لا فرق عندك سنّي اذا ما شدا ولا المسيحيّ اذ يحمي المضامينا
وكنت في مصرتشدو شامخا علما من حبّها لك اهدتك النّياشينا
عرّجت في تونس الخضراء منتصبا احييت فيها صنوف الفن تفنينا
وفي الكويت اتاك الشّعب مبتهجا مع غنجة الاّه فوّحت البساتينا
وفي المهاجر كم زاد اشتياقهم ناشدت مروان كي ياتي يلاقينا
زرياب صاح من العلياء مندهشا ليبق ذكرك تخليدا وعربونا
لم تنس طفلا يذّل الذل في حجر ولا يهاب سلاح الغدرتخمينا
والصامدون جنوبا اهل مقدرة صانوا الجنوب وظل البيت مصيونا
عملت في خدمت الانجيل يا بطلا واستدّ فيك خشوع كان مرهونا
وكم تهللت للعذراء كي تحمي لبنان من قسوة الايام تحمينا
شربل ورفقه ونعمي في قداستهم فحقق الله بالدّعوى امانينا
يا مالكا من هبات الله نعمته جعلت صوتك لبنانا ومارونا
فلا اعتراض لحكم الله فيك فقد عمّرت بالعزّسنتين وتسعينا
نم مستريحا بفردوس الاله وفي جنات عدن رعاك الله اّمينا
رحمك الله يا ابو فادي حنا حزان ابو سنان