المرحوم ابو عماد نايف قبلان الخل الوفي بقلم – مالك صلالحه - 
لما رأيت بني الزمان وما بهم*****خل وفي للشدائد اصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة*****الغول والعنقاء والخل الوفي

"ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة صديق عزيز عليك خاصة إذا كنت قد عاشرت هذا الاخ والحبيب والصديق منذ  سنين طويله وبقي وفياً صادقاً لهذه الصداقة الحميمة إلى آخر لحظة من حياته.صحيح أن الموت هو نهاية رحلتنا في الحياة ولا بد أنه ملاقينا يوماً ما إن عاجلاً أم آجلاً ولكن في جميع الأحوال فالموت يتسلل إلينا خلسة ويختطف منا أعزاءنا واحداً بعد الآخر ودون أي إنذار."
لقد رحل ابو عماد هذه الخل الوفي صباح الجمعة 4/10/13عن عمر يناهز الثمانين عاما. والذي عرفناه منذ نعومة اضفارنا اخا وصديقا وفيا للمرحوم والدي ابي مالك حسين صرلحه فكانا يتلازمان كالظل في جميع المناسبات خاصة خارج القرية ..وكانا يضحيان بالمال والوقت في سبيل المصلحة العامة دون انتظارراتب او رد جميل او مقابل ..ايمانا منهم ان عمل الخير لا يحتاج الى طلب او تشجيعا او دفعا من احد ..فبصماتهم لا تزال موجودة في ضمائر الناس الحية قبل المجاس المحلي وبعده ..من فتح للشوارع الزراعية الى تشغيل الباطلين عن العمل اثناء الركود الاقتصادي في السبعينات الا ان ابا عماد كان عضوا فعالا في غالبية اللجان التطوعية لعمل المشاريع الخيرية في القرية والتي كان اخرها فتح شارع بيت جن حرفيش ..
فابو عماد كان رجل افعال لا اقوال  ليس شعارا يرفع فقط او ملصقا بل كان يعمل من خلال ايمانه بما يعمل ..فكان صادقا في لسانه وقلبه ..وكان مخلصا في السر والعلانية ..فكان دمث الاخلاق كريم النفس وصاحب البيت الواسع. وهذا ما لمسناه من خلال علاقته الحميمة التي ربطته بالمرحوم والدي ..الذي سبقه الى دار البقاء منذ عشرة سنين خلت ..وقد تجذرت وتواصلت هذه العلاقة بيننا بين ابنائه كيف لا وزوجته هي حرمه المصون .خالتنا ام عماد التي لها ايادي بيضاء في تربيتنا .
فليرحمك الله يا ايها العم الغالي والخل الوفي وليلهمنا وذويك الصبر والسلوان من بعدك .