انما العيب ان يكون الصديق كلباً بقلم د. نجيب صعب – ابوسنان
2013-10-02 20:30:40

ان الله سبحانه وتعالى خص بني البشر عن غيرهم من المخلوقات بصفات مميزة  وميزات خاصة يمكنهم العيش باستعمالها وباستغلالها  في الطريق القويم والصراط المستقيم  خلال  عمل دؤوب  , امانة ايمان بلقمة العيش الحرة  وباستقامة الأعمال النابعة من النواهي  الدينية والإنسانية التي توصل ذويها الى شاطي الأمان , توصل ذويها الى ارتياح الضمير والعيش الهادي الهادف للمحبة , للأخوة ,لاحترام الغير ,للإخلاص للأصدقاء وعدم الاحتيال, وعدم الخيانة, وحفظ المعروف, والابتعاد عن المنكر.
هذا وغيره في حياة الإنسان ينطبق في بعض الأحيان على كثير من المخلوقات وخاصة الأمانة بين الناس , ويقال هنا وهناك ان الكلب من الحيوانات الأليفة والأمينة في غالب الأحيان , فهو يذود عن صاحبه وقت الضيق, ويحميه عند الشدائد التي قد يتعرض لها صاحبه, وفي كثير من الأحيان ينقذه من الخطر المحدق , والتجارب عزيزي القارئ من الجنسين اثبتت  اخلاص ووفاء الكلاب على مدى الدهور , الى ان اتخذ كثيرون من الناس ومن مختلف شرائح المجتمع الكلاب اصدقاء لهم , يعيشون في جوارهم ويقومون بالعناية التامة وتوفير الظروف الملائمة لاقتنائهم الى ان قيل البيت الأتي :

ليس من العيب ان يكون الكلب صديقاً وإنما العيب ان يكون الصديق كلباً
وإذا اردنا النظر اكثر وأكثر في ثنايا المجتمع الإنساني ودون القصد بالمس بأي كان مطلقاً  لوجدنا بدون عناء يذكر ان كثيرين من بني البشر حتى لا يستحقون صفات الكلاب , فكثيراً  ما يقوم المرء بتدليل وبمعاملة اصدقاء كثيرين معاملة طيبة وبأمانة وبصدق , وكذلك باحترام وبصفات انسانية  خلاّقة وسرعان
ما يكتشف ان مصادقة الكلاب في بعض الأحيان افضل بكثير من هؤلاء , لأنه اذا  خان الكلب صاحبه وربما يحدث ذلك, فهؤلاء الناس الذين يتسمون بصفات حتى الكلاب منها براء لا يخونون في بعض الوقت بل يتخذون الخيانة وعدم الوفاء منهجاً دائماً في كل ما يعملون , ويكونون  في هذا الحال كالكلاب الغدارين الذين  يخونون ذويهم ويغدرونهم كل ما سنحت الفرصة بذلك , ففي هذه الأحيان  ينطبق القول ايضاً وإنما العيب ان يكون الصديق كلباً يعذرني القراء الأعزاء اذا تناولت هذا الموضوع الاجتماعي  صراحةً خاصة وأني اود بذلك ان يقوم المجتمع بدوره البناء ويعمل على نبذ واستئصال مثل هذه الصفات السلبية من شرائحه ومن نواحيه وأطيافه لنسهم معاً في ان يكون تعاملنا مع بعضنا اميناً , صريحاً , صادقاً غير مشبوه , وفي مصلحة وتطوير المجتمع بأسره  لضمان مستقبل افضل بعون الله . 


      


 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق