افكار الى "القاعدة" ان نفعت الافكار بقلم كميل فياض
2013-08-15 19:33:41

افكار الى "القاعدة" ان نفعت الافكار

هي اقتراحات وتوضيحات نقدية جذرية .. هي توسيع وتعميق وانسنة للقاعدة .. فالقاعدة  قاعدة ابن لادن ، قامت وبرزت في جوهرها  كرد فعل على واقع متطرف .. فليس تطرفها وعنفها الا  رد فعل نشأ في اجواء معقدة ، وواضحة في آن ، حيال الصراعات والقضايا الوجودية والحضارية والسياسية .. الثقافات التي تداخلت وتشابكت في كل بيت عربي ومسلم كما في كل بيت  آخر في العالم ، هي علة التعقيد الفكري  النفسي في حياة كل فرد، قد اضحى عرضة لضربات الامواج الغربية الثقافية المتلاحقة  المنفتحة على كل شيء ( حلال وحرام ) هو ما جعل هذه الفئة – القاعدة – ان ترجع للوراء تاريخيا ( للفطرة والبساطة ) وللعقيدة في نشأتها الاؤولى وفي اثواب اتباعها القدامى فكريا وحسيا ..
هذا من الناحية الاجتماعية ، ومن الناحية السياسية كان يكفي من الوضوح لكي تتخذ هذه الفئة موقفها وسلوكها الجهادي ، ان تستمع كل صباح للاخبار التي تبثها وترسلها محطات مختلف الدول بالصوت والصورة ، عما يجري في المنطقة وفي العالم ، وما يتعرض له العالمين العربي والاسلامي من قبل الغرب ..
ودوري هنا ان اقول التالي :  لا يوجد في نظري اي اختلال واي جور في السياسة وفي السلوك السياسي ، وفي اي شيء ..  في الاعلام ، في الفن في الاقتصاد الخ الا وعلته الاساسية  في الاخلاق .. الاخلاق والطبائع الخلقية – اذا صح – هي التي تدفع الى هذا السلوك او ذاك .. ولا تصح عقيدة  - سواء دينية ، فنية ثقافية ايديلوجية سياسيه فلسفية وما تشاء - الا بأخلاق سليمة ، بغض النظر عن امور اخرى كالمفاهيم الميتافيزيقية والاعتبارات اللاهوتية والالهية .. والقاعدة إذ انطلقت لتحارب الفساد وتعيد الاسلام لاصوله الحنيفة السليمة ، قبل كل شيء ،هي عمليا وجوهريا لا تفعل ذلك للمسلمين فقط ، فالانحلال والجور والشر ( الغربي) يصيب العالم ويطغى على الجميع ، وكلنا ضحاياه شرقا وغربا في الواقع .. لكن واذ تقصر القاعدة نضالها حتى ليس لكل المسلمين عقائديا بل لجماعتها ،وان صرحت غير ذلك احيانا وذكرت فلسطين في ادبياتها، فسلوكها يدينها ، وهي مستعدة لمحاربة  حتى اطفال فلسطين اذا اقتضى ( حفاظا على نقاء العقيدة واصولها وتعاليمها ) .. واذ هي تنحصر في فكرها وفي نضالها الى هذا الحد ، هي تستعدي حتى المسلمين المعتدلين عليها وهم الكثرة ربما .. ولو  نشأت القاعدة لتحارب الفساد الاخلاقي ، الذي هو مرض يصيب البشرية جمعاء .. اولا كانت تخلت عن فكرة الجهاد المسلح ،لان العمل على التغيير الاخلاقي كأساس للتغيير السياسي ، لا يمكن ولا يجوز ولا يصح بقوة السلاح العسكري ، ثم لكانت بادرت  في اقامة شركة اعلامية وميدانية تنويرية روحية مع كل متنوري الشعوب والاديان لمحاربة الفساد والانحراف الحضاري العالمي الحاصل ..  هكذا كانت اكتسبت قاعدة انسانية وسيعة ، وتأييدا جارفا من مختلف الاطياف  والجهات والمجتمعات . فالمشاكل التي تصيب العالم كله ، تحتاج الى رد عالمي يمثل الجميع لا فئة محددة ..
نقول هذا فيما يتعلق  ب"القاعدة" دون ان نغض  عما يتعرض له الشعب المصري " الاخوان" تحديدا اليوم من اضطهاد ( عربي عربي اسلامي اسلامي ،بنوايا وخفايا خبيثة غربية ) وباسم الاصلاح والدّمَقرَطة الاجتماعية  . وفي هذا حديث آخر .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق