الرئيس القادم ... وعلى هذه الصخرة مدينتي
2013-07-12 14:03:27
بقلم زايد خنيفس *على هذه الصخرة أبني كنيستي * قالها المسيح لبطرس ايمانا بقدرة الاخير تغيير وجه العالم واخراجه من الظلمة للنور ومن تلاميذ جلسوا حول المشٌع بنوره في اضاءة الكلمات قبل الفين سنة منشور المدير العام لوزارة الداخلية منعني كموظف سلطة محلية ابداء موقفي السياسي المحلي عشية الانتخابات ,لكن المنشور العام لا يستطيع منعي ان احلم بوجه مدينتي الاخر, وكما قال الراحل ياسر عرفات *لن تستطيع اسرائيل وامريكا منعي ان احلم في الدولة وعلمها على اسوار القدس *والكلمات العابرة تسجل موقفا على كل واحد وحيث لم تمنع من زئيف هرتسل العودة بشعبة من براثن النازية وانيابها لوطن خراب الهيكل واقتلاع شعبا امن من ارضه في ظل خيانة القيادة العربية والتوقيع على الصكوك في الظلمة والخفية . ان كان بعض الهواء نقيا والأمل من قلب الساحات وارتفاعات الكوبري في ارض مصر الكنانة الابية لان طاولة "الضباط الاحرار" مازالت معلقة في البيوت الوطنية على امتداد دلتا النيل يزين صورة قائدا خطه الشيب من جانبية وقارا وحكمة وقائدا يعرف بأن للوطن العربي لا حدود له والطبيعة واحدة. اشهرا قليلة وتحسم المعركة المحلية على وجه مدينة لها جذورها منذ الاف السنين وشفاعمرو وان اجتهد العبرانيون والعرب في اصول التسمية فأنها تبقى صوتنا وعفوية الاشياء والتزامها في النص, فعلى هذه المدينة وصخرتها ابني مستقبل اولادي وهنا غرست فرحي وحزني وحسابات المستحيل. لا يتبعثر ولا يندثر وجه المدينة مهما كانت مناسبات قومة الحاسمة ,ولا تختفي الصور الحقيقية وتهرول بعيدا على مواكب الشمس واسراب المطر ففي قعر الوادي تبقى الحجارة وحلم صبية وشابا من بلدي ,والقضية العليا ليست من يكون الرئيس القادم بل كيف يكون وجه المدينة القادم في صورها ومربعات براويزها وعنوانها والقضية وجواهرها ليست من يكون الرئيس القادم فقد يبقى من كان او يعود من كان او يأتي من لم يكن . القضية كيف نعلم أطفالنا احرف "الانتماء" للبلد الواحد ونترك بقايا الاشياء الصغيرة, ولا نستحضر "الطائفة" لعبور النهر وبعدها سلاما على الدنيا والسفينة الناجية من الامواج. تحتاج مدينتي لكل الطاقات الكامنة بداخل فوهتها لأن البركان قد يثور في كل لحظة على محيطه والمدينة ليست شارعا أسود ورصيف ودوار بل رؤيا تتحقق فيها كل اماني مواطنيها فلا عيب ببناء مستشفى ومراكز للاستجمام والترفيه وكلية لاعداد الأجيال القادمة وترتيب المؤسسة الأولى لتكون وجه المدينة وقبلته ولا عيب بل لا ينقص من هيبتها منطقة صناعيه بكل شروطها وتستدعي المبادرين الى تخومها ولا عيب بل لا ينقص منا اقامة مراكز للنفايات عصريا نبحث عن بيئة نظيفة تليق في القرن الواحد والعشرين وتوسيع مسطح البلد وضم أراضيه والتي عرفها مرج ابن عامر وكل المروج المحيطة , ولا عيب بملعب رياضي عصري يشد الشباب الرحال اليه وتخصيص الميزانيات لهذا الفرع الهام . القضية العليا من يكون الرئيس القادم حاسمة لوضع النقاط على الحروف وقد لا تكون الخمس سنوات الأولى كافيه في نظر البعض لكنها طويلة في نظر البعض الاخر . الضريبة ورسومها واجب على كل مواطن لأنه لا يكفي انتماءا في بطاقه الهوية وجواز السفر وللضريبة وجهين الأول بلدية تعرف واجباتها اتجاه المواطن واخر يعرف بأن الصخرة اساس لبقاء المدينة .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق