هذا النّكرة ، الفاشل ، الجاهل ، المريض والمشبوه المدعو فتحي بات لا يزعجني بقدر ما يزعجني هؤلاء الذين يدّعون الوطنيّة القوميّة والأمميّة وصداقة التقدميين من بني معروف ، ومن بينهم أعضاء الكنيست العرب وقيادات الأحزاب العربيّة بما في ذلك الجبهة والمثقفون والأدباء والشعراء والفنانون وهم صامتون على مثل هذه الحقارات الطائفيّة .

  في عرفنا الساكت على الحق شيطان أخرس ، فكان من الأولى ( لو كانوا صادقين في مبادئهم ومواقفهم ويحترمون مواقعهم ) أن يتصدوا له ولأمثاله من الطائفيين بدلا منّا نحن أبناء التوحيد ، كما نفعل فيما لو بدرت مثل هذه المواقف عن أحد أبناء طائفتنا بحقّ أيّ كان ومن أيّ مذهب كان ، أم أنّهم نسوا أحادثيهم ما قبيل كلّ انتخابات وفي المجالس الدّرزيّة (وعلى ما يبدو فقط في هذه المجالس تحدّثوا بها دون غيرها ) عن دور الموحدين الدروز في الدفاع عن العرب والمسلمين وعن وطننا العربي على مرّ العصور في مواجهة المستعمرين والمعتدين ، هل نسوا أقوال الرسول الكريم في سلمان الفارسي رضي الله عنه : " سلمان منّا آل البيت " !!! وهل نسوا اقتراحه حفر الخندق لينقذ جيش المسلمين ولينتصروا على المشركين !!! وهل نسوا قول الرسول الكريم في أبي ذر الغفاري رضي الله عنه : " وما أظلّت الخضراء وما أقلّت الغبراء بأصدق لهجة من أبي ذر " !!! أنسوا مواققهم في الذّود عن الإسلام والمسلمين ، هم وياسر بن عمار رضي الله عنه وعن بقيّة رفاقهم أجمعين !!! هل نسوا يا ترى أمير البيان شكيب أرسلان ومساهماته الكبرى في شتّى مناحي اللغة والحضارة العربيّة الإسلاميّة !!! أنسوا المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش ومواجهته للإستعمار الفرنسي وبطولاته هو ورفاقه من الموحدين !!! وهل نسوا معلّم الأجيال الشهيد كمال جنبلاط ومواقفة المشرقة والمشرفة لبنانيا وعربيا ودوليّا !!! وهل نسوا !!! وهل نسوا !!! ... ويطول الحديث ...........

وأخيرا وبعد هذه العجالة أتساءل :
أليس هذا لون من الإزدواجيّة والتّجارة والزّيف ؟؟؟
 فليراجعوا حسابتهم لأن صمتهم وتخاذلهم يساهم في الفتنة أكثر من فتحي وأمثاله !!!
والله من وراء القصد .