بقلم – الأب ديمتري موسى
لا أحب المنابر أو كثر الكلام سمعت نعوتك فتحرك اللسان
خبر وفاتك أحرق مهجتي إنه لخبر يزعزع الأبدان
أبو يوسف بالأمس وارى جسدك الثرى وبرحت المكان
جسدك الطاهر زادٌ للثرى أمسيت ذكرى تعبق بالجدران
دمث الأخلاق لبق الكلام كرم حاتم وحكمة لقمان
إقدام عمرو في شجاعة عنتر ٍ رحابة صدر في سماحة النعمان
كنت في الصبر عنوان أيوب رحلت فسلمت الروح للرحمن
كلامك موجز فيه اعتبار وملقاك شهم يليق بالإنسان
أذكرك ما دمت حياُ أرى خلفُك الصالح من الإخوان
تركت قومك في بلادك راحلاً فعشت حراً للأهل والخلان
صدرك رحب لمن يقصد حماك وبيتك أبداً للضيف عنوان
لعمرك ما أغضبت أمرئ وقفت مع الحق وقفة سليمان
لعمرك ما انحنت لك هامة أبياً شامخاً شموخ السنديان
كالحبق تزهو في فجر الندى تعبق عطراً كزهرة الريحان
نم قرير العين ما دام من أهل دارك يخرج جدعان