يفرح بالقيامه وهو ما زال ميّت!! بقلم انعام اشقر _ابو رزق ابوسنان
2013-04-01 21:32:37

لقد دحرج الحجر،خرج المصلوب من القبر ،قام من الموت وانتصر بعد أن ذاق الأهانات وصلب بين لصّين وطعن وتألّم أقسى الآلام ليرفع عنك عار الخطيئه فهل ما زلت تحملها وهل ما زال هنالك في حياتك حجر لم تدحرجه بعد بل يقف في طريقك ويمنع عنك البركات ،لقد قام المسيح ليقيمك وهل ما زلت ميت بخطاياك؟! ،صنع بصلبه صلحاً مع الله وقيامتً لكل ميّت وحياة جديده لكل من يطلبها ونوراً مشعاً في الظلمه وعتق من العبوديه ،أتي ليعطي الحرّيه ،ليمنح السعاده،دفع الصك كاملاً وما على الانسان الّا أن يقبل ،ذلك هو العيد ذلك هو الفصح وذلك هو اليوم الذي صنعه الرب ليكون فرح عظيم لكل العالم ،لكل خاطيء مهما كثرت خطاياه وثقلت حتّى غاص بالوحل فهل يبق بالوحل أم يقبل اليد التي أمتدت له لتنقذه بعد أن دفع الثمن غالي جداً بدم طاهر بلا عيب ولا دنس ،أيبق بالخطيئه أم يقبل الصك الذي دفع ليضمن له بطاقة دخول للسماء فلا يستطيع أحد حينئذ أن يمنعه من الدخول لأنه يكون اسمه قد ذكر في سفر الحياه ،لقد دفع الثمن عن الذين قبلوا وكثيرين يعتقدون أنهم داخلين ويعيشوا بهذا الوهم طيلة حياتهم والقلب مقفل بشده وصرامه وطالما طرقه ذلك الفادي دون أمل "أنه الآن وقت مقبول انه اليوم يوم خلاص"ربما لا يأتي الغد هذا اليوم الذي يذكّر الجميع بالثمن الّذي دفع والمحبة المتساميه من قبل الله ،فهل يعتقد أحدهم أنه ممكن ان يملك العالم ليدفع الثمن مع ان كل ما في العالم من كنوز وجواهر وقصور لا يكفي لسداد ذلك الدين،ثمن الخطيئه موت وكم خطيئه صنع الأنسان ويصنع بحياته بل كم كذبه يكذب الشخص كل يوم وكم شخص يكره والكره هو قتل فالأنسان يقتل وكثيرين يموتوا بسبب حقد الناس وأتهاماتهم الباطله لكن السكين الحاد الذي يخرج من قلبك ليصيب أخيك هو يصيبك أولا ،لذا أتي من لا يعرف خطيئه ليسد ذلك الدين الكبير جداً وكما دخلت الخطيئه الى العالم بالواحد الذي هو آدم هكذا دخل الخلاص بواحد وحيد مميّز فريد الذي هو المسيح "وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح"لقد ذاق عذاب الصلب والأهانات دون أقل ذنب لكي ينقذ من كل ذنب ومن يقول له لا ؟! ومن يستطيع أن يحتمل عواقب الرفض ؟! لا يدرك الأنسان نفسه ولا يعرف طريقه ،كثيرين يدّعون الفلسفه وكثيرين يملؤهم الغرور والكبرياء فيمشون على الارض وانوفهم بالسماء كأنهم يفهمون أكثر من الله حاشا!!فيزيدوا على خطاياهم خطيئه أعظم لكن أحدهم لا يستطيع ان يقف امام الله ،كل منهم صنع طريق الموت لنفسه"توجد طريق تظهر للانسان مستقيمه وعاقبتها طرق الموت"أما هو فجاء ومعه خلاص من ذلك الموت بثمن لا يستطيع آخر أن يدفعه ،غطاء كفّر ويكفّر عن كل الخطايا ،فهل يتغطّى الخاطيء بورق الشجر؟!!أم بغيمه أم يختبيء تحت صخره ؟! ام أحداً يستطيع ان يقول عن نفسه أنه بار لا حاجه لغطاء وبذلك يكون قد عمل الخطيئه الأكبر بأدعائه ان الله كاذب "الكل اخطاوا وأعوزهم مجد الله"فهل تستثني نفسك ام أنت مخلوق من كوكب آخر؟!ام يعتقد الأنسان أن موته كموت البهيمه ؟أذا لماذا صنعنا الله على شبهه ولماذا ارسل ابنه ليموت بدالنا ،ولماذا اذاً ًتعيّد ألناس أنه أمر مضحك فعلاً(شر البليّة ما يضحك) انه محزن أن يفرح الانسان لموت المسيح وقيامته وهو لم يقوم بل ميتاً بخطاياه ولو بالفعل هو يوم فرح حقيقي للناس فلماذا لا يتصالح الأخ مع اخيه في هذا اليوم ؟وهل بالفعل يشعر بالفرح وهو يكره أخيه؟ وهل السهر والسكر ينسيه همومه ويفرحه عندما يدفع مبالغ لأمور بطّاله لأنه غير امين باعشاره وممكن ان يكون أخيه محتاج واغلق احشاءه ولم يلتفت اليه بل تجاهله فماذا يريد الأنسان وماذا يريد الله فكلاهما يختلف عن الآخر والانسان البعيد يبعد عنه الرحمه فلا يجدها وقت حاجتها فالناس تهرب من الخلاص ،ذلك هو الواقع وأن مات أحدهم يقال "كل من آمن بي ولو مات فسيحيا"لكن هذا الكلام لمن عملوا بالكلمه وقبلوا ذلك الخلاص وكلمة ايمان هي كلمه هينه فالشياطين ايضاً يؤمنون ويقشعرون" فقبول النعمه المقدّمه مجّاناً وفتح القلب للرب ليزرع كلمته وتنبت وتثمر محبه واخلاص وطهاره وعفه وعطاء ذلك هو المقصود من الأيمان فمن يسلم قلبه للرب ليعمل فيه ومن خلاله يكون قد كسب نفسه"يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"فأن استلم الرب القلب ينقيه مثل الذهب فيظهر لمعانه مهما حاول كثيرين تجاهل الأمر فاللمعان ظاهر ولا يختفي لأن النور يصبح فيه وهو يكون انساناً مختلفاً ،فالتطهير من الداخل وليس من الخارج،لا يهم أين تذهب بل اين قلبك يذهب فممكن ان أحدهم يداوم يوم الاحد بالكنيسه وقلبه بعيد"يكرمني ذلك الشعب بشفتيه وقلبه مبتعداً عنّي بعيداً"كمن بذر بذوره على حافة الطريق فأكلتها العصافير ،أذاً الشركه الحقيقيه والقبول الحقيقي هو بالقلب فالمظاهر الخارجيه لا تعني شيء بالنسبه لله بل القلب والقلب وحده يكفي ،فأن هو وضع نفسه وأطاع حتى الموت من اجلك وما زلت رافض وما زال الحجر على باب قلبك لم يدحرك فأنت الخاسر فبقلبه الكبير عمل كل ما يلزم لأنه احب الخطاه وهو لا يقبل غير القلب الذي منه مخارج الحياة فقلب الأنسان غالي عليه لانه مصدر كل حب فلو أحبه قبله ولو قبله سمع كلامه ولو سمع كلامه تطهر وتقدّس وتنقى"قلباً نقياً اخلق فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدّد في داخلي" يا ليت هذا اليوم في هذا العام يكون مختلفاً وذكرى ولاده جديده لكل نفس لوثتها الخطيئه وما زالت بعيده وكل شخص ملأه البر الذاتي والغرور الكاذب فيأتي بروح الانكسار والتذلّل والوداعه ليقول له قلبي بل نفسي وحياتي بين يديك أصنع منّي أنساناً جديداً وأنا أمشي بالطريق الذي تختاره لي أنني ملكك وليكن يوم شكر وامتنان لذلك الفادي لانه ليس هناك ما يوفي ذلك الدين الكبير جداً فهو احب حباً عظيماً لا يساويه أي حب ولا يباريه حب فلنقل له أي خدمه سيّدي وهل يقبل احدهم ان يكون سفيرلذلك السيد أم يخجل بخدمة سيده ،فهو عمل يدعو للفخر والأعتزاز ،فمن هو البطل ومن هو الجندي الشجاع اللذي يقول له جنّدني فأطيعك أين أذهب سيّدي ,كل ما أملك تحت أمرك ضللت لكني عدت فاقبلني جنديّاً مقداماً فخوراً بك وبصنيعك العجيب

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق