تجاوز عدد الضحايا اللذين قتلوا في شام العرب واسطر التاريخ من بني امية الى العباسيين والخلفاء واسماءهم ومنزلتهم اكثر من مئة الف ضحية غالبيتهم العظمى اطفال ونساء ورجال , وابرياء عانوا القصف العشوائي بين ثوار فهموا اسطر الحرية من ثوار سبقوهم , واسماء مثل "سلطان" الجبل وادغال "جيفارا" , واعتصار كلمات القائد الراحل عبدالناصر .. واهل الوطن في بر الشام الآمنون الرافضون النزوح والهجرة من وطنهم وباتجاه مداخل ومعابر الدول ومشهد الخيام , فهؤلاء رزنامة الوطن يموتون كل يوم امام بلاد تعطرت انفاسها منذ صدر التاريخ ومن نكبة الى نكبة ومن ثورة ضد مستعمر الى نقمة حاكم لا يعرف الا حزبه المنزَل من السماء وبعثه الخائب على صخور الزمن المتحكم بضوء الفجر والكلمات الناطقة بنسائم الحرية .
استغرب اصوات التأييد لنظام لا يعرف النظام , بل يفهم اساليب وطرق التعذيب بأشكالها والقتل على الهوية ولا تربطه في الحياة وانفاسها شيئا , وفي لحظة استغرب كتب الحجج التي نقشها النظام على لسانه باستحضار امريكا  ودول اوروبا لبلاد بر الشام , واسأل هؤلاء واقلامهم المجيشة  من احضر هؤلاء الغربيين اليس هؤلاء المتشبثون بقميص البعث والخلافة من الاب الى الابن وتغيير نصوص الدستور من اجل عيون ماشق الطول وبشار لا يبشر الا بالموت .
والسائل عن حضور الجهاديين والمتطرفين لريف دمشق وكل الارياف الم يكن حضورهم لديار الثورة وعرينها نتاج افكار بعثي لا يعرف المستقبل ولا يقرأ افكار ابناء وطنه .
تحدثت هذا الاسبوع مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية اطال الله عمره وحفظه الشيخ موفق طريف حول قرار دعم الاهل في سويداء الجبل ماديا , فكان حديثه مرتبا يعرف فارس التوحيد وفرسانه  في كل القرى مرة جديدة واجبهم وترجمة حفظ الاخوان ترجمة حرفية خارجة من  ينابيع الصفوة لمن عرفوا الواجب في سنوات مضت و"وفدا" من الفرسان وزيدا اطرشا وعبدالغفار من عرين الجبل عرفوا واجبهم في زمن المحنة , وابناء الطائفة في البلاد يجددون العهد كما جددوه مع الاهل في جبل لبنان وفي كل المشاهد فارس يشاهد ولا يشاهده احد ينصف الحق وبر الشام وسويداء الجبل تعرف فرسانها , فسلام لبلاد حفرت تاريخها بدم ثوارها ولا بد للشمس ان تشرق في قلوب احرارها .