ما أروعها من أمسيه كفرساويه مميزه حيث اتسمت وجوه المشاركين بالسعاده والغبطه تملأ نفوس كل من حضر وشارك في هذا العرض الصوري الثقافي المميز حيث استضافت مؤسسة ابداع مشروع اثلج القلوب مثيرا الاحاسيس الجياشه شوقا للماضي بجماله وانفعالاته الحسيه المرهفه .

 اجل انه التاريخ الكفرساوي الفولكلوري والذي جمع العشرات من الصور التذكاريه جميعها شاهدة على تاريخ هذه البلده العريقه باصالة اهلها ووطنيتهم التي انجلت للقريب والبعيد وذلك على مدى عشرات السنين , فكانت نبراسا وقنديلا وضاء علما وثقافة حيث نعتز بوجودنا كاقليه عربيه فجدورنا عميقه تتسم بحسن المسؤوليه والانتماء , ونستطيع ان نكون ابدا مؤثرين بأي لعبة سياسيه كانت هكذا تربينا وهكذا سنبقى رغم وجود بعض التصدعات والاختلافات في الرأي في فترات حالكه التي تشوب العمليه الديموقراطيه في اختيار ممثلينا في المجالس العربيه , لكن يبقى الانسان انساناً يتحلى بالصبر قدره التحمل والغفران لاننا بشر نخطىء احيانا ونصيب احيانا .. حيث يعيش كل منا في محطات آنيه وحاليه يكللها النجاح والاخفاق بشطريه.

  ان الانسان الحكيم هو ذاك الذي يحمي نفسه وبلده ويستظل تحت مظلة التعقل في سلوكياته المتشعبه فيرتدي معطف الاخلاق والفضيله .. فتعلو راسه قبعة مخافة الله والضمير... الم يقل اجدادنا ان رأس الحكمه مخافة الله عز جلاله .. وعلينا جميعا ان نصبو الى مضامين هادفه مكلله بالنصر , العزه والكرامه .

  وعودة الى ابداع تلك ألمؤسسه العزيزه المعطاءه والتي يحلو لكل زائر ان تستضيفه هذه ألمؤسسه حيث العاملون بها يتسمون بحسن الضيافه وإحساس الزائرين بانهم جزء من مهمة التثقيف والعطاء التي تبغيه هذه ألمؤسسه , هنيئا لإدارتها والعاملين بها حيث لا بد من كلمة حق تقال للاخت نادره شحاده تلك المرأه التي تعمل ساهرة ليل نهار بحكمة وتأنٍ يستحقان الشكر في سبيل إخراج النشاطات لثقافيه المختلفه إلى حيز التنفيذ بشكل لائق وعلى المستوى المطلوب . .

ان هذا الاسبوع المميز الذي أعدت به ألعده ووضعت الخطط , والآليات من طرف مواطني كفرياسيف الأجلاء لإقامة معرض كفرياسيف الصوري الذي استحوذ كافة أطراف سكان ألبلده وخارجها , فهب المئات من المواطنين لمواكبة واستقراء معالم كفرياسيف القديمه بأزقتها , ناسها .. تقاليدها ومحطات عز في تاريخها الأخاذ.

طوبى للأخوين كريم عبود وسليم نبهان شحاده (ابو كرامي)  على هذا العطاء المميز والتحضير المضني الذي اثلج الصدور دمتم ايها التوأم فخرا لكفرياسيف كل ذلك وبمواكبة المايسترو د. منير توما وأنامله ومداده الذي خطته يداه تفسيرا لمجمل الصور والتي جعلها صورا ناطقه تروي الحكايات والذكريات ألجميله حيث سررت لوجود وجوه جديده في هذا اللقاء المميز فأثبتنا أننا عزوة واجده لنا ألعزه والكرامة مما اضفى على الحفل شيئا من الرهبة والإجلال .. ماضينا عراقه وحاضرنا تطلع وأمل وإنها حقا لأحداث تبقي أثرها على مدى العصور تستحوذ القلوب وتسيطر على الافئده  والأحاسيس .

  هنيئا لكل من ارسى حجر اساس لهذا الصرح المحاذي والمجاور للمركز الثقافي الناشط ابدا في العطاء والتثقيف متمنيا ان تحذو قرانا العربيه بنهج هذه المؤسسات العريقه المعطاءه ثقافيا واجتماعيا فهذه البلده كانت وما تزال وستبقى قدوة للانطلاق .. الامل والعمل ! والله وليّ التوفيق .