تنص الاتفاقيات الدولية، على السماح للفلسطينيين بالتنفس علناً .. وبإطلاق الزفير عالياً، كما تسمح لهم بالأكل والشرب داخل بيوتهم ، لكنها لا تسمح لهم بقطف محاصيلهم وتمنح الحق للمستوطنين بإطلاق النار وقتل كل من تسول له نفسه جني الثمار وخاصة الزيتون ، وذلك لما للزيتون من رموز تتناقض وأهداف الصهيونية !!.
الحكمة والمثل العربي القح يقول إن الشجرة المثمرة وحدها التي ترمى بالحجر فتساقط الثمر، أي أنها ترد الإساءة بالإحسان، وهكذا الزيتونة المباركة منذ كانت ووجدت .. تجلد بالعصي وتعطي حباً شهياً.. لم تغير ردها أبداً، أليست مباركة ؟؟
أما شجرة الصهيونية ، فأروني ثمرة واحدة سقطت عنها ونفعت بشراً على وجه الأرض ، هي الشجرة الوحيدة التي تسقط مبيداً لكل شيء ، ثمارها عنقودية فراغتية جهنمية طعمها الموت الزؤام .
فإذا كان معروفاً أن البقاء للأصلح ، فسندرك سريعاً من سيبقى ومن سيقلع من جذوره ولو طال به الزمن، لان جذوره لم يضرب عميقاً في الأرض، بل هو أشبه بالنبات الصغير الذي ينبت غب المطر على التراب ، الذي يغطي الصخور ، فما ان يغور الماء حتى يجف وييبس ، أو يجرفه المطر مع التراب عن الصخور ، ويبقى الجذر الضارب عميقاً قي الأرض والتاريخ يشرب الماء ويجود بالخير والبركة .