الله ما أحلاك يا حوّاء
يا حلوةً في ثغرها الإغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراءُ
الله ما أحلاكِ يـــا حـــــــــوّاءُ
سجدَ الغرامُ على ضفافِ جمالِها
يرجو الشفاءَ وليس منه شفـــــــــــاءُ
غنّت ففاحَ مع الحروفِ عبيرُهـــــا
عَبِقًا ولاحَ من الحروفِ ســــــــــــــناءُ
وتطهّرت شمسُ الصباحِ بشَعرِها
وتناثرتْ في دربِها الأضــــــــــــــــــــــــــــــواءُ
سُرقتْ ورودٌ من ربيعِ خدودِهـا
وأُحيكَ منها للرّبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــعِ رداءُ
شفتاكِ كأسٌ سالَ من أطرافهِ
خمرٌ بهِ قد حارتِ الأسمــــــــــــــــــــــــــــاءُ
والنهدُ في تدويرِهِ تعويــــــــــــــــــــــذةٌ
شاءتْ سماءُ الحبِّ كيفَ يشـــاءُ
وترابُ وجهي لم يزلْ متعطِّشــًا
يرجو شـــــــــــــــــــــتاءً مــــــــــــــــــــــاؤُهُ إرْواءُ
خلخالُكِ الفضيُّ أرهقَ مسمَعي
نادى جنونيَ عزفُهُ الغنّــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
والرمشُ أطلقَ نحوَ عيني سهمَهُ
وأصاب قلبي من حلاكِ بـــــــــــلاءُ
يا شوقُ لا تبخلْ عليّ بلحظةٍ
أُسقى بها داءٌ هــــــــــــــــــــــــو الأدواءُ
يا حلوتي إنّي أتيتُكِ دائخـــــــــــًـــــــا
فالعتمُ نورٌ والصباحُ مســـــــــــــــــــــاءُ
الحرفُ أعصِرُهُ ويعصِرُني الهوى
ليظلَّ للعشقِ الكبيرِ بقـــــــــــــــــــــــــــاءُ
عيناكِ ..ما عيناكِ ؟ آهٍ منهما
أهما صديقٌ أم تُرى أعـــــــــــــــــــــداءُ؟
قد ضلَّ قلبي في هواكِ سبيلهُ
فهل الأحبّةُ في الغرام ســـــــــــــــواءُ؟