أَحلمُ بمجتمعٍ ...أَتحلمون مثلي بمجتَمعٍ ريم عثمان- الرامة
2013-01-08 08:47:02

أَحلمُ بمجتمعٍ  متحررٍ من قيودِ الخزعبلاتِ الفارغةِ الّتي باتَتْ تَسمعَنا  ضجةً صاخبةً متعبة ً كأنها نحيبُ غرابٍ وليسَ بأيّ غرابٍ بل متأَلمٍ.
بمجتمعٍ يكتنفُةُ  ويعتطفةُ العلمُ الصدقُ التقدمُ وحريةُ التعبيرِ عن الرأَيِ وعدمُ نقدِ وذم الاخرِلطريقٍ سلكةُ لقرارٍ اتخذةُ أو حتى لمجردِ أنةُ الاخرُ ولستُ بأنا.
احياناً تعصفُ بيّ الروحُ, تلكَ الموجودةُ دائماً بمفواضاتٍ مع المجتمعِ وكخلاصةٍ أستنتجُ أَنّي ولدتُ لمجتمعٍ غريبٍ,  فالمرأَةُ مثلاً لم توضع بمكانٍ يليقُ بها بعد,  وما زلنا نستعملُ اسلوبَ الصراخِ التحكمِ والاحباطِ.
أَصبحَ الاخيرُ اشدَ انواع الاسلحة في المجتمعِ ولا اخصُ هنا المرأَةَ فقط انما نحنُ مجتمعٌ نفرحُ لاحباطِ احدِنا الاخر, لست ادري أَهوَ أَفةٌ او مرضٌ معدٍ !
أَحلمُ  بمجتمعٍ  متحررٍ من قضيةِ سفك الدماءِ احيانا اشعرُ اني وما زلتُ بعصرِ السلاحِ الابيضِ الرخيصِ الذي تَجفُ  علية دماءٌ بريئةٌ طالبتْ بحريةِ الروحِ فبفعلتِها هذة زهَقتها من غيرِ قصدٍ.
بتْنَا مجتمعاً عقيماً يَدعّي مرضَ النفسِ كحجةٍ للهروبِ منَ الخطيئةِ والنزولِ عن عرشِها واحياناً نسَبْنَاها للغيرِ هاربين.
قُتلَ الضميرُ الذي احلم بلقائِةِ للمعاتبةِ للصراخِ بوجهةِ.
أَحلمُ  بمجتمعٍ  مليّ ٍ بالطيبةِ اّلتي سمحنا لها هجر انفسنا طالبين منها اللجوءَ لمضاجعَ اخرى بعيدةً عَنا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق