لست ضد المشاريع التربوية والثقافية التي يخرج بها من حين لأخر الوزير الشاب جدعون ساعر ,  وترتيب اسرائيل هذا الاسبوع في قائمة الدول التي حصل فيها طلابها على درجة متقدمة في العلوم والرياضيات انجاز لوسط على حساب وسط ما زال يتوق ويحلم  بالمساواة والحصول على الميزانيات والغرف الدراسية والطواقم العلمية  المهنية  في مدارسها البعيد عن " الواسطة " والتدريج المصطنع والعلاقات الخاصة مع المفتشين على انواعهم ومناصبهم والنتائج والتحصيل العلمي في العلوم وغيرها في الوسط اليهودي والدول التي تصدرت القائمة لم تكن صدفة بل لان الموارد كانت في سلم الافضليات لابنائهم وليس لابناء في البقعة الواحدة , واذا  كان يوم التعليم المطول والذي انطلقت به العديد من البلدات العربية هذا الاسبوع ومنها شفاعمرو لتشمل صفوف الروضة حتى الثالثة . ورغم تأخر الوجبة الساخنة عن الاف الطلاب فان يوم التعليم المطول " بدعة " جديدة لزيادة رواتب شريحة المعلمين رغم انها مصدرا جديدا لبعض الطلبة الجامعيين  وابقاء اولادنا ساعات اضافية في اروقة مدارسهم بعيدين عن اهلهم ليبقى السؤال مطروحا اليس في هذه البدعة الجديدة ومشاريع الوزير الشاب ومن سبقه فيه  ثمنا واسقاطات تحتاج لدراسة معمقة خاصة عندما لا يلتقي فيه اولادنا باهلهم  والمسؤولين عن احرف التربية الاولى فمن حق اولادنا ان يلتقوا ساعات في ساحات بيتهم وقريتهم  , فجدران المدرسة ولون الغرف والساحة الواحدة على مدار ثمانية ساعات تحتاج لاعادة التفكير الجدي وغير ذلك فان الادوار ستضيع .

المنطقة الصناعية بوابة شفاعمرو  بمعانيها
ليست المرة الاولى التي اتطرق فيها في نسمات هادئة بعيدة عن الانحياز لاطراف اخذت ترسم سياساتها المحلية عشية الانتخابات القادمة  ولمنطقة صناعية تجمعت فيها امال ابناء المدينة بعد ان اكلتهم غيرتهم وهم يعملون لدى الاخرين في خليج حيفا فهنا وعلى مشارف المدينة الشرقية شق العشرات من ابناءنا بل واحتضنوا ضيوفا من خارج شفاعمرو فتجاوزت المصالح الكبيرة والصغيرة العشرات اذا لم تكن المئات وفي تنوع وتميز في انواع هذه المصالح وفي جرأة مطلوبة من كل شخص يغار على مدينته حان الوقت ان تكون المنطقة الصناعية بوابة شفاعمرو الشرقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى والرصيف المليء بالاوساخ لا يشرف مكانا واكوام النفايات كالجبال لا تشرف مكانا واقامة دائرة خاصة لادارة المنطقة الصناعية مطلبا فوريا لان البديل هرب اصحاب رؤوس الاموال وعودة العشرات بل المئات من ابنائنا لسوق البطالة والضرائب العائدة من منطقة صناعية وعودتها لمشاريع من اجل اهلنا تتطلب اعادة التفكير من جديد .