عتمه حالكه وصقيع قارص
نسمات الليل البارده تدغدغ وجنتاي
احسبها تدغدغني انما هي تصفعني في كل مره تلامس بها اطرافي وكأنها قاصده صفعي بغيه تذكيري بأني مهما ارتفعت فانا هناك في المحطه الوسطى قد فشلت!!!
نعم قد فشلت وازهاري ربما كبرت ولكنها لا تزهر بحله بهيه وانما هي تزهر لان عليها القيام بذلك...فهي بالاخير انما ملكاً للطبيعه!
في سكون الليل وبرد اوكتوبر جالسه انا وعيناي حزينتان وعقده جبيني ترفض الانفراج، اسارير وجهي متشنجه تاره من الصقيع واخرى من الغضب !!
في عتمه اكتوبر فيما اشم رائحه ازهار فرنسا اتوق لازهاري واحن الى وردتي الجميله النادره الوجود! فهل يا ترى سالتقي وردتي بعد مره ام انها غدت لا تريد لقائي!!!
ربما ترفضين لقائي يا وردتي الجميله لكنني اتوق اليك كما يتوق الرسام الى الريشه والتمس رضاكي كما يلتمس المظلوم الى العداله فصوتك يرن في اذناي وضحكاتك تتأرجح على حبال مخيلتي تأبه الانصراف وبريق عيناك يناديني يطالبني بالانتباه والتامل!!!
جالسه مع نفسي انا !!! لحظات من التأمل !!!
واتساءل ! هل فشلت ؟
ما معنى فشل ؟
هل عرفته ولكني ارفض الاعتراف به وآبه الخضوع لنتائجه!
جالسه مع نفسي انا ... محاوله الانقطاع عن العالم من حولي او لربما هاربه من مواجهه فشلي الكبير !
احياناً احاول تعزيه نفسي في اقتباس المقوله "الفشل ليس النهايه انما هو بدايه جديده"!!!!
وانا اعرف جيداً ان الفشل ليس بدايه اي شيئ وانما هو النهايه المؤلمه اللتي طالما هربت من مواجهتها !!!
نفسي تطالبني الاعتراف وتريد لي العقاب، وها ان هنا وحيده مجدداً جالسه مع نفسي فقط واتساءل :
الا يكفي ما نالته تلك النفس من الحرمان والهتك!!! ام ان
فشلي عاد ليطالبني دفع الثمن مجدداً!!! هل نفسي تريد لها العقاب!
واتساءل الى متى...