نظره خاطفه لهذه الوطن تجد بأنه فقد زعامته منذ الاحتلال العثماني حيث تغير مكان هذا الوطن ليصبح في الاسفل ولم يبق امامه خيار سوى الأسوأ بل الاكثر سوءا. للأسف هذا هو وضعنا في عالم متمدد , فنحن كيان متقلص في عالم متوسع .
لقد مر هذا الوطن تحت الاحتلال العثماني ومن ثم الانتداب الانجليزي والفرنسي ليتم دفن هذه المنطقه من جديد ولنجد انفسنا امام عدوين جديدين اكثر حكمه وتخطيطا لسلب وسرقه ثروات هذا الوطن.
وهكذا دواليك الى ان وجدنا انفسنا في مرحله لا نحسد عليها وهي مرحله الانتحار القومي لذا فان اجساد الشعوب العربية بقيت على مر العقود مرمى رخيص لجميع مجرمي الحروب تنهك وتقتل وتحتل وترسم لنا خريطة لمستقبلنا السياسي والاجتماعي والاستراتيجي والعلمي والهدف منها طبعا دفننا احياء او بالاحرى دفعنا للانتحار القومي والاجتماعي .
وبالمقابل فان الرؤساء العرب يقابلون هذه السياسة بالاستنكار بين حين وأخر.
من الجدير بالذكر ولو للمحه بسيطة عن سياسة الدول الغربيه مقابل سياسة الدول العربية.لقد قامت الدول الغربيه بحربين عالميين وان نظرنا فى الاسباب الاساسية لهذه الحروب نجد اان هذه الدول قامت بالحروب بحجه البحث عن مخرج بسبب الزيادة في عدد السكان بالإضافة الى التوسع الصناعي هذا يعني بان هذه الدول تريد ان تؤمن ظروف افضل لشعبها وهذا ما دفعها الى التوسع الاقليمي.
هذا لا يعني بأننا نؤيد الحرب ولكن نلقي نظره على طبيعة هذه الدول فنجدها دائما تسعى لدفع شعبها الى الاعلى لذا نجدهم يواكبون الحضارة ونجد عندهم افضل الصناعات وأجودها وأيضا الاقوى من الناحية العسكريه والسياسية وبالمقابل فان الوطن العربي هو الاضعف ونجده يمشي بجانب الجدار.
لقد مكن الحكام العرب الحكام الغرب من السيطرة على هذا الوطن بسبب اطماعهم في الحكم وعدم بعد الرؤية لديهم . لم نر حاكم عربي يقود وطنه الى مرحله من مراحل التطور ان كان ذلك من الناحية ألاقتصاديه , الصناعية او العلميه مع ان هذا الوطن يملك اكبر كنز في العالم فهو يرقد على ابار نقط وغاز بل للأسف لقد ادى هذا الكنز الى تدمير الشعب وتجويعه.
لقد استغل الحاكم العربي النظم السياسيه القاتله والتي تعتمد على اجهزه الامن والشرطة وقانون الطوارئ لحماية الاوضاع الداخليه وطبعا اعتقال قاده المظاهرات وتحويلهم الى المحاكم العسكريه لأطاله مده الحبس.الحاكم هو وحده له القرار ومسيطر على جميع المؤسسات التنفيذيه والتشريعية لذا حكمه يقوم على التسلط وكبت الحريات العامه والتفرد بالقرار ويتم قهر وكبت المواطنين فهذا يؤدي الى الفساد عن طريق سوء توزيع الثروات في البلاد عن طريق الغش والاحتيال ومن اهم نتائجه هي خلق طبقتين , الطبقه الغنية وهي النسبه القليله والطبقة الفقيرة وهي الطبقه الكبيره والتي هي من اهم طموحاتها هي الحصول على القوت اليومي من اجل البقاء ما ادى الى ارهاق هذه الشعوب والاستسلام لهذا الوضع لمده طويلة.
ان اي قوى استعماريه في العالم لا تستعمر اي بلد الا اذا وجد شرعيه له في الداخل وهي تخليص الشعب من ظلم الحاكم ومن التسلط والطغيان وإرساء الديمقراطيه وأفضل مثل هو العراق ناسيا هذا الشعب اطماع الدول المستعمره لدرجه ان المواطن اصبح بلا كرامه يتصرف المستعمر في بلده كما يشاء فسماء الارض مفتوحة وأرضه بلا حدود الى ان مشيئة القدر ارادت للإنسان العربي ان يخرج من هذه القوقعه عندما اندلعت اول شراره قبل حوالي سنتين في تونس ولدت لدينا بريق الامل للانتفاض على هذه الوضع المرير والمخزي والقاتل لكل بريق نور والعودة بنا الى زمن عرفت به العرب بالنخوة والكرامة والشجاعة والوطنية.
 
                       العربية روح الانسان
                                    العربية لغة اللسان
                      العربية نعمه الاله
                                   العربية لغة الله
 
يارا مرعي الصف الثامن حرفيش