ولدت من جديد... بأفكار جديدة !! بقلم الإعلامي حسين الشاعر
2012-10-01 17:09:30

بالرغم من الظلام الذي خيم على عنوان المقال الأسبوع الماضي الذي حمل عنواناً " طويت جريدة حياتي وقررت نعي نفسي"، إلا أنه حمل رسائل خصبة في طياته، لذلك تواردت ردود فعل واسعة، بالاتصالات  والرسائل الإلكترونية، وحتى نقاشات حول عنوان المقال وفحواه، لذلك وضعت عنواناً أكثر تفاؤلاً ..  "ولدت من جديد.. بأفكار جديدة !!"..

وخاصةً إننا في هذه الأيام، أصبح الظلام يخيم على الكثيرين منا ولكن بإمكانك أن تكون من حملة الشموع، فروعة الإنسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه لغيره.. فالشمس تملك النار.. ولكنها تملأ الكون بالنور...

ومن بين ردود الفعل هؤلاء القراء، الذين قرروا تغيير أنفسهم ووضعوا Delete"" على الكثير من المشاريع الزائدة، وهم بغنى عنها وبناء برنامج جديد لحياتهم، وان كان صعباً بالمرحلة الأولى ولكن دائماً أقول أن "النية أقوى من البدن وأسرع من العمل".

 وعلى هذا فلا مجال لنا إلا التحدث من خلال مجريات حياتنا سواء كانت مرضية أم لا لأننا وجدنا وخلقنا والعالم كما نرى فيه غالب ومغلوب وقوي بقوته وضعيف يسعى بكل ما أوتي الى كسب ود القوي، وذلك حتى يحافظ على جزء من حياته.

إن التحليق في السماء هواية جميلة وخاصة  لمن يريد أن يستمتع بالمناظر الخلابة عن بعد ولكن لا يوجد شيء يمكن له ان يستمر في التحليق  مدى العمر فلا بد ليوم آت تصطدم فيه الأقدام باحجار الواقع وأشواكه.

تؤكد الأرقام أننا نعيش في عصر القلق وأن درجة حرارة الترمومتر العصبي على وشك الانفجار مما يؤثر على طبقة تفكيرنا  بالواقع الذي نعيشه وهذا ما نلاحظه بين الناس.

دورنا أن نعمل ونبذل بزرع المحبة والخير ولا ننتظر أجراً عليه وأن نغرس الحب والطمأنينة ولا نطال من أحد أن يعطينا ثمنه.. وحتى ننعم بيومنا هذا وبأيامنا اليكم بعض النصائح:

لا تنس في كل يوم ان تطلب من الله العفو والعافية، ثانياً اسأل الله تعالى علماً نافعاً ورزقاً واسعاً فالعلم هو الخزانة التي لا تسرق من العقل ولا يتسلل اليها اللصوص.

ثالثاً: حاول ان تسعد كل من حولك لتسعد انت معهم، رابعاً: كن هادئاً وابتعد عن العصبية الزائدة، ولا تحسد الأخرين.

قد يتساءل البعض ان هذا الكلام مجرد كلام ومجرد مقال من مجموعة مقالات، وان الهم سيبقى يعشش فوق رؤوسنا ومن الصعب ان يتركنا .. فأحد الحلول ومن بعد تجربة هو اللجوء الى ركن الله رب العالمين ولا تتردد أن تسأله التوفيق والعافية ومناجاته، لأن لا يسمعها سواه، بالإضافة الى لحظات تدبر وتأمل.. وشعرت أن أفضل وقت للاسترخاء عندما لا يكون لدي الوقت للاسترخاء!!... وأخيراً عزيزي القارئ استمتع بحياتك وأطلب لعقلك وجسمك الراحة ، وحتى أن تطلب الأمر أن تعقد اجتماعا طارئاً مع نفسك حتى تقيم ذاتك، عندها قرر، إنني سأتغير بالرغم من الوسواس الخناس وقسوة الحياة.

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق