يا حبَ يومي ويا عمري وتكويني
هل لي نصيبُ أراكِ اليومَ تأتيني
من يقظةِ الحلمِ أم مِن غيمةٍ هجرتْ
عن الصحراءِ كي تَسقي شراييني
أم عالَمَ الشوقِ يشملني فيأسِرَني
أم طيفُ حبّي تبدّى كي تناجيني
أم أنتِ حورٌ أتتني كي تداويني
من القروحِ ومن همِّي  تواسيني
مَن أنتِ قولي وهذا الشوقُ يقتلني
من هيكلِ الحبِ أراكِ اليوم تسقيني
بالله قولي كلميني يا ملوّعتي
قولي وقولي فرُبَّ القول يشفيني
يا رقّة الصوت يا ألحان أغنـيـتي
للصوت لحـنٌ ومنك الحرف يطريني
والحرف قد سـبـاني مـنـكِ مـنـطـقـهُ
النطق راقٍ وفكر العقل يشجيني
تلك الكرامة كم رفعت مراتبها
أهوى كلامك وفيه من تباييني
وشعري لا يرقى لوصف فاتنتي
وكل شعري لمن رقِيَتْ موازيني
يا من عشقتُ وأعوامي مولّية
ما عدت أتحمل الآلام داويني
قد طرت شوقا لعين منك حانية
أنا المتيّم فهبّي كي تلاقيني
لله سلّمتُ أمري وفتحت أشرعتي
فخلِ رياحك تسري بي وتنجيني
إلى شواطئ بحر كنت أجهله
فأصبحتُ بحّارَ الهوى وتلحينِ
عيونك والقلب أيديك ستحملني
هل من حطام أيامي ستحييني