القصيدة التي ألقاها الشاعر نايف سليم في مجدل شمس وأثناء زيارة وفد لجنة المبادرة العربية الدرزية والكانب عصام عراف للتهنة بمناسبة إطلاق سراح عميد الأسرى السوريين المناضل البطل صدقي سليمان المقت والذي قبع في سجون الاحتلال 27 عاماً.
إلى صدقي العميد
شِعِر : نايف سليم
صدقي.. أتينا نستمدُ   العزمَ منك ومن ذويك
وقد احتفلنا قبل   هذا العام  في   بِشِرٍ  أخيك
ونشأتما   تتعقبان    طريق  عمك    أو أبيك
جئنا وتخفقُ     بالفَخارِ      قلوبنا  إذ نلتقيك
وإذا المُدى  صامت تسن بمبرد الذهب السبيك
صدقي صدقت فصرت   عنواناً   لجيلٍ يقتديك
أنت العميد لثائرين       على احتلالهم الهتيك
وقهرت في هذا الصمود الصلب أقسى ساجنيك
وخرجت    مرفوع  الجبينِ تميتُ قهراً قاهريك
وأضأت في هذا الظلامِ      دروبَ كل مؤيديك
وكما     تفدّي  أنت سوريا    بروحٍ   تفتديك
يا فخر مجد الشمس والجبل الأشمُ هو الشريك
أحرارُ   جولان الإباء   الكل ما     فيهم ركيك
كم مرةٍ دحروا احتلالاً من ذوي الجلد السميك
واستهزأوا   بالتركِ قبل الأطلسي والباسيفيك
وعلى خطى   سلطان سِرنُم لا أمير ولا مليك
صدقي تظلُ على  المدى علماً يُقاهر قاهريك
ولَكمْ فَرِحتُ   لأن أكون اليوم بين مشاهديك
وفرحتُ أكثر أن أكون    الآن بين   مُهنئيك
والعز  بحرٌ أنت فيهِ   تحتويهِ     ويحتويك
والإحتلال الوحش   يبقى ما بقيتم   يتقيك
وتظلُ أحلامُ العروبةِ    والتحرر   تستبيك
                             ويظلُ أحرار العروبةِ  يرفعون   الرأس فيك
يا شام يا    وطن الإباء   المبتلي بمُقاوميك
خلص على العملاء والمال الحرام ومرهقيك
خلص بلاد   الشام طُراً من فلولِ   مناوئيك
قلب العروبةِ   أنت دُمتَ وكل   حُرٍ يرتجيك