الأستاذ، المعلّم، المربّي، ميخائيل بولس، المتقاعد الذي يأبى ان يقعد، الفارس الذي يأبى ان يترجّل، الشيخ الذي،كالنسر، يأبى إلا تجديد شبابه { مزمور 102 103 :5 }، يتحفنا اليوم بكتابه الجديد " تفسير أناجيل الآحاد والأعياد السيّدية" في مجلّدين.
المؤلّف، المتشبّع من روح الكتاب المقدّس والليترجيا الشرقيّة، يسير بك خطوةً خطوة، مع آحاد السنة الكنسية واعيادها السيّدية، وفق التقويم الليترجي البيزنطي، فيعطيك أوّلاً المرجع الكتابيّ لإنجيل النهار،ثمّ نصّه الحرفيّ آية آية، متبسّطًا في شرح الآيات من مختلف وجوه التفسير لغويًّا ولاهوتيًّا وآبائيًّا وروحانيًّا، وأحيانًا مع استطراداتٍ تاريخية وجغرافية وغيرها، تزيد في توضيح الشرح. فما تكاد تصل إلى نهاية النصّ إلا وتشعر بنفسك قد إغتنت بإنسيكلوبيديا من المعلومات الثمينة على كل صعيد.
ومن المُبهج والمفرّح حقًّا ان نرى التعاون الخيّر بين صاحب الكتاب وكاهن رعيّة القديس جيورجيوس الارثوذكسية في كفرياسيف، قدس الايكونوموس عطا الله مخولي، دينامو المُبادرات الرعائيّة المباركة في البلدة، المُشجّع لمثل هذه النشاطات في النشر المسيحي العربي. كما أنّه من المُبهج والمفرّح جدا أن نرى التعاون الوثيق العميق بين المؤلّف الارثذكسي من جهة، والاستاذ يوسف جريس شحادة، مدير " جمعية ابناء المخلِّص في الاراضي المقدّسة " الكاثوليكي من جهة أخرى، " الجندي المجهول"، الناشط الدؤوب، العامل ليلاً ونهارًا بلا كلل ولا ملل، الساهر على الطباعة والتصليح وتفاصيل الإخراج.
+ من كلمة صاحب السيادة المتروبوليت بطرس المعلم
مطران عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل سابقا
الشكر كل الامتنان لصاحب السيادة لارشاده لنا في كل عمل من اعمال جمعية ابناء المخلص في الاراضي المقدسة يوسف جريس شحادة مدير عام الجمعية