نتانياهو الغلاء وايران بقلم عزّت فرح -كفرياسيف
2012-09-07 23:25:51

كل يوم تنزل ربة البيت الى السوق تكتشف ان الحاجيات زادت اسعارها زيادة فاحشة وشنيعة . البنزين ارتفع ارتفاعا غير مسبوق , فسعره زاد عن سعره في اوروبا وامريكا والحبل على الجرار وكل الخدمات والمعاملات سوف ترتفع ارتفاعا جنونيا.
ساّلت بائع البندورة لماذا ارتفع سعرها بشكل جنوني الى حد لايطاق 12شاقلا للكيلوغرام فاجابني اسال الخواجا نتنياهو.
وكلما اراد هذا النتنياهو ان يبرر سياسته الارستقراطية التي ترفض ان تسمع لصراخ الشعب الفقير كلما خوّف عامة الناس بايران وتسلحها النووي المزعوم وبهذه الطريقة ارتفاع الاسعار المسعور يرتفع بوتيرة متسار عة ومجنونة بشكل لايطاق والخواجا الرئيس يسارع الى اطلاق تهديداته الجوفاء بضرب ايران.
لقد اصبح واضحا ان حكومة نتانياهو شتابنس براك ليبرمان لم تستطع ان تقنع الحليف الاستراتيجي الاكبر ، اي الولايات المتحدة يهذه المقولة الجوفاء وهي في عز دين الانتخابات القريبة والتي تلبي احتباجات اللوبي الصهيوني.
ان اسرائيل بكل جنرالاتها تحذر من مغبة الولوج في مشر وع مهاجمة ايران. لانها تقدم على التهلكة والمخاطرة الكبرى, ناهيك عن الدمار الذي سوف يصيب البلاد من جراء هذه العربدة: الد مار الحربي والد مار الاقتصادي وبالتالي الدمار الاجتماعي والبنيوي واخبره خيراء العسكر الكبار في اسرائيل وامر يكا وفرنسا وغيرها من حلفاء اسرائيل, بل ان البعض ذهب الى ان هذه الحرب الرعناء قد تؤدي الى حرب عالمية ثالثة.
اذا تسنى لاطباء علم النفس ان يفحصوا القيّمين على مقادير الحكم في بلادنا، لاكتشفوا الحالة المرضية لزعماء البلاد الحاليين انهم يعانون بالاضافة الى النرجسية, الغطرسة والكبرياء الجوفاء وقلة الحكمة والتفريط بمصالح الشعب البسيط الذي بجهد الليل قبل النهار كي يوفر اللقمة الشريفة لعائلته.
ان النا س مخدّرة من المشعوذين الذين يخيفون الشعب من ايران الذرية ويستغلون الناس فيرفعوا الاسعار في كل حدب وصوب صعودا .
اصبح الناس لا يطيقون نير الاوضاع الاقتصادية المزرية. وخاصة عند الطبقات الدنيا والمتوسطة الذين يشكّلون اكثرية الشعب.
لقد صّرح وزير ماليّة الوزارة الرشيدة انه اذا لم يغير القانون الذي يمنع الحكومة من جباية ضريبة من شركات رؤوس الاموال الكبيرة سوف يكون لابد من فرض ضرائب جديدة على عامة الشعب.
لقد ادّى هذا التصريح الى مبلدرة بعض الاوساط الى دعوة رئيس الحكومة الميمونة
ان يطرد وزير المالية من منصبه كاّنّي بهم لا يعلمون ان هذه الافكار ليست لشتاينتس وانما لسيده ورب نعمته.
قديما قالوا: ان اكبر   مصائبنا مصدرها من اقزامنا.
لو كانت هذه الماّسي في دولة حرة لما وصل الوضع الى هذا الدرك الاسفل, اين قوى المعارضة , لماذا الشعب والقيادات المعارضة لاتزال ساكتة ولا تحرّك ساكنا
اننا لا نرى على الساحة سوى نشاط الجبهة على مفارق الطرق, لا يكفي بان يتحرك المجتمع العربي وحده رغم انه اكثر القطاعات  تضررا.
اين الاحزاب اليسارية المعارضة , اين الاحتجاجات التي كانت في العام الماضي ماذا جرى للناس اين ذهبوا هل اختفوا.
لقد خدّرهم المشعوذ الاكبر وخوّفهم من البعبع   ا لايراني  قصاروا كالاطفال يخافون ويختبئون من الغول , وكما تعلمون الغول  هو حيوان خرافي لتخويف الاطفال.
هكذا اكتملت الصورة في سبيل الوصول الى الهدف المنشود, يتقن نتنياهو اللعبة باصولها وحذافيرها فتارة يضرب غزة وطورا يهدد لبنان وحزب الله ويحذّر الشعب من السفر الى الخارج ويثير الرعب في النفوس من السفر الى الخارج في فترة الاعياد هذا من ناحية ومن ناحية اخرى يحرّض اليهود المتعصبين في ارهاب الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحريضهم بل مكا فاّتهم على ترويع سكان الضفة الغربية بالا عتداء عليهم وقلع مزروعاتهم وهدم منازلهم .
ولبس هذا فحسب بل الاعتداء على المقدّسات الاسلامية والمسيحية صباح مساء
يدنسون المساجد ويحوّلونها الى معارض للخمور او يدخلونها ليلا كالخفافيش يعيثون فيها فسادا ويدنسون الكتب المقدسة, كما لا يتورعون عن دخول الكنائس والاديرة كما فعلوا في دير اللطرون مؤخرا بالكتابة والاساءة للسيد المسيح وتمزيق الكتب المقدّسة.
كل هذه والكتب لا تتسع لسفالاتهم واهاناتهم بتشجبع ووحي من سياسة المشعوذين من صغار النفوس شلت ايديهم وسوف يعلمون اي منقلب ينقلبون.
في دستور الايمان يقول المؤمنون النصارى باسم الاّب والابن والروح القدس،
ولكن في الايمان الدنس نتانياهو والغلاء والسياسة الاقتصلدية البرجوازية المستغلة وايران هذه النركبات الثلاتة هي العامود الفقري المتبعة اليوم في اسرائيل خسب دستور الايمان الحكومي الحالي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق