لبيب عموري وماردٌ ورسول ضميربقلم زايد خنيفس
2012-09-07 14:15:39

نسمات شفاعمرية
 
ربما كنت اول الوافدين الى المدرسة الثانوية "ب", وعندما اخبرني احدهم عن قيام احد اولياء الامور بتهديد المربي المعلم لبيب عموري بمسدسه الذي لامس يديه المرتجفتين خاصرة الزناد مطلقا عبارات التهديد نحو المربي بدون حق بل باطل من اساسه فغابت عن ولي الامر ولا فرق في عنوان اقامته بانه يقف امام رسول ارسلته الضمائر لتحديد طريق ابنائنا في مشوارهم الطويل ,وسط غبار الحياة وألمها ويقف امام مارد حمل الحق بيده اليسرى وحمل قلماً وطبشورة بيده اليمنى ,واذا كنت اول من وصل غرفة المدير فقد وقفتُ امام مربٍ مارد حملته عيون طلابه ومعلميه نحو العلياء فتقزمت صورة المسدس بأشكال موته وقتله وخجلت رصاصة تائهة عبور حدودها  وقد انتصب امامها جسد وفكر وانسان نذر حياته وايامه وساعاته لفلذات اكبادنا, والمدرسة الثانوية "ب" اذكرها وانا امشي اليها صباحا نحو الشرق والشمس وهي مدرستي وحضن كل الشفاعمريين وجيرانهم ومن خرجت اسرابا من الخريجين في تزاحم السنين ودهشة الايام.
واذا كنت اول الوافدين للمدرسة الاولى فإنها همسة للمسؤولين الاوائل ووزارة ومفتشين في الطاولات المستديرة ضُموا مدارسكم  لصدوركم ولا تستثنوا احد ولا تفرقوا بين اسماء المدارس وعناوينها, فأولادنا اولادكم وابناء المدينة ابنائها وحالات العنف لا ترفع من امة بل تحولها رمادا في سطور التاريخ المنسية, ولبيب عموري من جلدنا وبشرتنا وملامحنا في انتظاره وانتظار المعلمين والرسل واجبات,والنحل بألوانه لا يدخل الفصول الا برحيق الزهر ولا يجني العسل الا من شق السهول والوديان والروابي ومدرسة تبحث عن حلمها ,ولا بأس على المسؤولين في حارس مهني يقف على بوابتها, ومقصف قانوني يعرف ماذا يبيع لأولادنا ,ومربٍ يجول في الساحات وعيونه على الشارع المقابل ,ودعوة العنف الى داخل المدرسة مسؤولية ادارتها, ولا بأس على الضيف على ابواب مدينة تحترمه وتفتح صدرها وهوائها ان يكون بقيمة الاحترام واصول الضيافة والتربية قبل فك الاحرف وولي الامر مثلٌ ونموذجٌ لأبنائه وغير ذلك سلام على مجتمع يصبو للمستقبل. 


بئر المكسور:  لا شيء يكسر ارادتنا
  كل ذنب صاحب البيت حسين غدير بانه فتش عن مأوى يلوذ مع عائلته في احضانه وكل ذنبه بانه انصرف وواصل النهار مع الليل من اجل بناء بيته وعشه بين اغصان حياة رسمت سطور التحديات على ملامح شعبها وذنب حسين غدير بانه بنى بيتا على ارض اجداده ليتواصل مع اسمائهم ووجوههم ومخالب من حاول سلب الارض في منتصف العتمة والليل وهدم بيته وتوزيع اطرافه واشلائه في مساحة السفح والارض الممتدة نحو قريته محاولة فاشلة لان حلم حسين غدير اكبر من جرافاتهم وعصيهم وغازهم بكل مركباته القاتلة وهدم البيت في قرية بئر المكسور عبرة ودرس في شموخ معاني الوحدة والتضامن مع المنا وجرحه لان صانع الفجر وعودة الشمس من عرينها قادر على رد فلول الظلم وتبخر احقاده وحسين غدير من بئر ونبع يجري في سهول ضمائرنا وجرحنا واعادة بناء البيت تحدي لكل امطار غازهم واحقاد جرافاتهم بأنواع رؤوسها وبئر المكسور العبرة بان بقائنا فوق جسد الارض الطيبة رسالة لا تمحوها قراراتهم ومحاكمهم ومحاضر جلساتهم وارادة الشعوب تبقى النصر الاخير .
كيل الامور بمكيالين واعطاء المستوطن اليميني من قبل حكومته الرشيدة لاستنشاق الهواء قبل نقل بيته الذي زرع في تلال الفوضى والعنجهية وعلى ارض ليست ارضه ومنحه سيارة لنقل اغراضه لتكون في انتظاره غرف جديدة ومستوطنة جديدة وفي نقلة لصورة الاخرى تصر اللجان اللوائية التي لا تعرف التنظيم على هدم حلم في تلال بئر المكسور فالف وردة على صدور من فقدوا صوتهم وهم يردون الظلم عن ابن بلدهم لان الدموع التي سالت من غازهم السام ستزول لان الظلم لا دولة له وبناء البيت من جديد بصيص بان في ثنايا هذه الامة ما زال خير ودم  ينتفض.         

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق