اليَعرُبيّ بقلم د.منيرموسى
2012-08-07 13:15:25

(خطاب يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن ماء السّماء بن إسماعيل بن سام بن نوح عليه السّلام)
                               **
{إليك أنت الحالم بالحرّيّة، من المحيط الرّامحِ إلى الخليج الجامحِ}
                               **
                       د.منيرموسى

نشوة الحرّيّة والشّجاعةلن تغادر سفوحنا والرّوابي،
صائنين الودّ، والتّآخي في زمن هضم الحقوق من                                                تغابي الطّمع في رقبة المرتابِ،
لتبقَ الحقول صادحة مزركشة  الهداهد على عسجديّات السّنابل، حين الرّيح عابثة                         بالشّرشوحِ، تسقسق لاميّة عليه، والدّولابِ
 والهزارات على خمائل الحدائق، واليمامات تهدل في كروم التّين،  مراوغة الصّقور مخفّفة الأشجان عن كاهل المُلتابِ
لكم غِنوتي سامقة سانية؛لتمضوا، وكتف عاضد كتفا
في الكون الرّحيب المحتوي طموحاتكم وزلّاتكم، عظماءَ الجَنابِ
نُشّادَ شِعاب النجوم الدُّرِّيَّةِ، تمضي بها السّفن، عابرة عطر أحباق السّحابِ
تقوى الأشجار في العواصف، مزهرة الفروع على نهر عصافيرها المنسابِ
تهدر أنشودة المقاثي، والكروم في المصانع، صائكة بيُنوع الذّرة الخضراء، مرفرفا عليها الخُضاريّ؛ وغناء شرقْرق قزحيّ على أكتاف الحاصدين  جوّابِ
مَن الآسر وَدادكم للدّنيا بأسرها، محتوين الكون، مستدنِين الدِّيم؛ عليها النّسور أسرابا تلو أسرابِ؟
تتعذّبون؛ إذ تتصفّحون جغرافيا المعاهدات،وجراحات التّاريخ؛ مرارُها حَطّ الشّعوب في صاب العذابِ
لكن لا زالت قطرات الطّلّ رقراقة على طنين  زهرات النّحل ملوّنة زكيّة عِذابِ
لتختالوا، أيّها الكادحون، كما الأيائل؛ لا تهمّها الضّواري، ميمّمة شطرَ غدران الجبال، على بساط أزهار ريح الرّوابي؛
مفترّة عن غمام، ها هي سماء الطّيور، تضيئها  سماء النجوم الطلسميّة بلألائها الخلّابِ
جذِل هو الفلّ الجوريّ؛ توشوشه جداول الشّحارير
الباجسة من صداح أشواق عصافير الحُمّر  على حُمرة العُنّابِ
بلّور الأبعاد السّحابيّة في عيون المحبين؛ من لا يحسدهم، لوكان فيها كلّ طوبَى الأرض ورِهامها الصّبصابِ؟
تضحك الجَوناء لمماريع الغبراء، هي بلدي ووطني، ، حقيقتي ، يقيني، وحقيقتي اليقين، مبيعا بالخَزَنات ، ومفاتيح فاره السّيّارات ، والكواكب السّيّارة فيها، تفتّش عن واحات السّرابِ
أيّها الأرستقراطيّون، انتبهوا؛ لئلّا تحرق الغلايين شواربكم  وجوخ بذلاتكم ودمقسها، أيّها الفقراء، اشتغلوا، وتعلّموا، يا رعاة، رقّصوا القطعان على ألحان شبّاباتكم، يا فلّاحين، انشدوا نشيد الكتابِ والسّنابل،  واستبشروا بالصَّيِّبِ السَّبسابِ 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق