القهوة بقلم احمد صالح طه - كوكب ابو الهيجاء
2012-08-04 00:29:58

يا قهوة ً في الليل ,
تغلي,
على رقصات أنواري.
تُحييني ببلوج الصبح,
 توصيني,
ألا يُنسِيني مشواري.
مذاق الكيف,
 لون الليل, وعبق الهيل, 
في داري.
على زفير النار تقهقه,
هائجة ً,حين يغصّ,
ديواني بزوّاري,
تتراقصُ ,
 على حَمحَمة الخيل,
إن حَطّتْ,
 مع الفرسان تقتات,
تحت ظلال أشجاري.
أسامرُها لِطيّ الليل,
أغازلها ,أدغدغها,
وأطعمها عبير الهبل,
ليطيب للزوار منباري .
وتأتيني,
 على طبق ٍنُحاسيّ كراقصة ٍ,
بين فناجين مُذهبة ٍ,
لكي أصبّ,
ّ بالفنجان معياري.
داكنة بلون الليل مزمنة,
تُزامله ,تسامره , وتمتعه,
وأنا أدوّن ,
بوحي البُن ّأشعاري .
ونكهتها مُهيّلة وساخنة ً
كجمر الحُب ,ًتنشي القلب
تجلي الفكرَ وتُزهي,
وميض أنظاري.
******************
يا رشفة ألقهوة,
شهيّة,
 حلوه كما ألقبله,
تصقل الأذهان,
تنشلها من الغفوة,
وتشحنها بأفكارٍ وأخبارِ.
لا يُشرق الكيْفُ في الديوان
إلا باحتساء ثلاثة منهاً,
لها أسماء نرويها لإشهار.
للضيف أولها,للسيف ثانيها,
وثالثها للكيف,
 يُهدي الحرف إيقاعا ً لأشعار,
وأما ألهَيْف,
فنجانُ قبيل الضيف,
يَطْعَمَهَا مقدّمُها.
لمحو الخوف من نقصان معيار ِ
******************
يا قهوة ً شامخة الحَسَب,
أنت الأصالة وأنتِ ضيافة العربِ.
أنتِ ناقوس البداية
 وأنت فانوس النهاية,
 أنت النِصاب,
ولا يطيب شذا اللقاءٌ
وأنت في عتم الغياب .
أنت وسيلة الدعوة,  
لجيراني وخلاني ٍ
وأنت مثيرة النشوة,
وكهف منابع اللذة
أنت الدواء,وأنت بريق أقماري.
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق