بقلم الإعلامي حسين الشاعر- شفاعمرو

 الأسبوع الماضي كان مشهوداً بتحقيق معجزة ربانية لنتيجة الصبر وفسحة الأمل الكبيرين في هذه الدنيا، ودائما نقول ان "الصبر مفتاح الفرج" ولولا الأمل لضاعت حياتنا دون تحقيق أي هدف.

 وفي جميع الأحوال يجب الاتكال على الله ولقرار رب العالمين ان الله يطعم من يشاء من غير حساب وكما جاء في كتابه الحكيم {استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين}.

 أكتب هذه الكلمات بمناسبة ولادة " محمد الهاشم " لعائلة "عمي" الحاج فضل الشاعر وزوجته سناء من شفاعمرو، الذي منّ الباري عز وجل عليهما بطفل بعد صبر دام 22 عاماً من الزواج، وكانت مفاجأة لهما والأقارب والأصدقاء، فكان لهذه المناسبة واقعاً خاصاً في قلوبنا يزينه قوة الخالق الذي يطعم من يشاء متى يشاء.

 ولعل هذه المناسبة العطرة تكون عبر للآلاف الناس الذين ينتظرون قدوم الأبناء.. أعرف الكثير ممن أصابهم الملل واليأس بالرغم من توجهاتهم المتكررة الى الأطباء ،ولكن الصبر والأمل بالله الذي لا يخيب عبده اذا أحسن الظن به – سبحانه فسوف تتحقق المعجزات.

في اعتقادي أن الصبر هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان بكافة مراحل حياته، لأنه المفتاح لأغلب المشاكل والاحتياجات في حياتنا اليومية ابتداء من صبر الأم على حملها وما تمر به من مراحل تعب وإرهاق إلى ولادة الطفل وتحملها مخاض الولادة إلى تربية الطفل وصبرها عليه بسهر الليالي إلى أن يكبر ويصبح قادرا على تحمل المسؤولية بعض الشيء والصبر على الأحزان والآلام، وهنا لا بد أن نؤكد أن حياتنا تمر في سفينة سريعة وفي قطار أسرع في مختلف المجالات وأوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية القاسية تحتاج الى الكثير من الصبر، حتى نسبح في بحرها، يجب علينا ان نتحلى بالصبر والتسامح وزرع الأمل فينا كي نحصد ما نزرع، وهذا بحاجة الى رؤية ثاقبة وإيمان راسخ بالمولى عز وجل.

 وصدق الشاعر عندما قال: "بالصبر تبلغ ما تريد وبالأمل يلين الحديد"، بما معناه ان علينا ان نتحلى بالصبر والتوكل على الله لأنه الكفيل الوحيد في اخراجنا من أزماتنا..  في الماضي كتبت كثيراً عن الصبر ولكن قصدت ان تكون مناسبة ولادة "محمد الهاشم" عبر للمواطنين  وللعائلات التي تنتظر ابناً فالتوكل على الله وعمل الخير والتصدق لا بد  في الأخير من قطف ثمارها.